صيغ التسبيح.. رددها على أصابعك كما كان يفعل النبي
صيغ التسبيح كثيرة ، فالتسبيح والاستغفار من نعم الله على العبد لايوجد لها وقت محدد، لكن على السلم أن يحرص على التسبيح والذكر ففي الذكر والاستغفار والتسبيح ثناء ومدح على ربنا عز وجل، ولأهمية هذه العبادة جعلها الله سبحانه وتعالى في الركوع والسجود، فهو له أهمية كبيرة في التقرب إلى الله عز وجل قال تعالى: «وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ».. صيغ التسبيح في السطور التالية.
صيغ التسبيح
صيغ التسبيح : سُبْحَانَ اللَّهِ، أَوْ سُبْحَانَ رَبِّي، وَهِيَ مِنَ الصِّيَغِ الَّتِي جَاءَتْ فِي الْقُرْآنِ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ [الْمُؤْمِنُونَ: 91]، وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: ﴿ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾.
وصيغ التسبيح أيضا مَا جَاءَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» رَوَاهُ الشَّيْخَانِ؛ وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِرَ أَنْ يَخْتِمَ حَيَاتَهُ بِالْإِكْثَارِ مِنْهَا، فَيَا لَهَا مِنْ صِيغَةٍ عَظِيمَةٍ ﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النَّصْرِ: 3]، وكان سيدنا النبي صلّى الله عليه وسلم كان يذكر الله على أصابعه ويسبح الله عز وجل على أصابعه والدليل على ذلك ما قاله عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما وأيضًا ورد في الحديث والسنة النبوية أن الرسول صلّى الله عليه وسلم أمر صحابية اسمها يسيْرة إن تُسَبح وتُكَبِر وتحمد الله تعالى.
كلمات التسبيح والاستغفار
في كلمات التسبيح والاستغفار الكثير منها ذكر في القرآن الكريم والعديد ذكر في الأحاديث النبوية، ويجوز التسبيح بالمسبحة أو بالأصابع وإن كانت الأصابع أولى حتى تشهد يوم القيامة ، وقال سيدنا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «... وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ...» رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَأَنْ أَقُولَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَهِيَ مِنَ الْأَذْكَارِ الْبَعْدِيَّةِ لِلصَّلَاةِ الْمَفْرُوضَةِ، تُقَالُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مَرَّةً.
ومن كلمات التسبيح سُبْحَانَ اللّه أو سبحان ربي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم وعند الركوع في الصلاة نُسَبِح الله عز وجل ونقول (سُبْحَانَ رَبٍّيَ الأعظم) وعند السجود نُسَبِح الله عز وجل ونقول (سُبْحَانَ رَبٍّيَ الأعلى).
وجَاءَ فِي حَدِيثِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ قَالَ فِي رُكُوعِهِ: «سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. وَكَثْرَةُ صِيَغِ التَّسْبِيحِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ تَدُلُّ عَلَى فَضِيلَةِ التَّسْبِيحِ فِي هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ.
سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُ الملائكةِ والرُّح: هذه الصيغة كان يستخدمها الرسول صلّى الله عليه وسلم في صلاته، وتعني تسبيح وتقديس رب الملائكة والروح وهو الله عز وجل.
وفي التسبيح أيَضًا قال النبي صلى الله عليه سلم: ما وراه أبي أمامة رضي الله عنه، حيث قال: رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أخرك شفتي، فقال لي: بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة؟، فقلت: أذكر الله يا رسول الله، فقال: ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار ؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: سبحان الله عدد ما خلق، سبحان الله ملء ما خلق، سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء، سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه، سبحان الله عدد كل شيء، سبحان الله ملء كل شيء، الحمد لله عدد ما خلق، الحمد لله ملء ما خلق، الحمد لله عدد ما في الأرض والسماء، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء.
وَمِنْ صِيَغِ التَّسْبِيحِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، وَجَاءَ فِي فَضْلِهَا قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ» رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.
عجائب التسبيح
عجائب التسبيح من نِعم الله على العبد أن جعل التسبيح عباده وراحة وذكر وسكينة حتى يكون اللسان رطبا بذكر الله عز وجل، ويمكن للمسلم أن يسبح الله بعدة طرق مَا جَاءَ فِي حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «أَفَلَا أُخْبِرُكَ بِأَكْثَرَ أَوْ أَفْضَلَ مِنْ ذِكْرِكَ اللَّيْلَ مَعَ النَّهَارِ، وَالنَّهَارَ مَعَ اللَّيْلِ؟ أَنْ تَقُولَ: سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا فِي الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِلْءَ مَا فِي الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَتَقُولُ الْحَمْدُ مِثْلَ ذَلِكَ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَابْنُ حِبَّانَ.
من صيغ التسبيح أيضًا قول سُبْحَانَك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، وهذه الصيغة كان يقولها الرسول صلّى الله عليه وسلم أثناء الركوع والسجود في الصلاة.
سُبْحَانَ الله وبحمده: هذه الصيغة تم ذِكرها في القرآن الكريم، وأمرنا الله تعالى بها، والملائكة تُسَبٍّح بها الملائكة.
التسبيح ذكر أهل الجنة قال تعالى: {دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام.. وسورة الحجر: {ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين}..
واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا، ومن الآيات التي تحدثت عن عجائب التسبيح "ويسبح الرعد بحمده " وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير " تسبح له السماوات والأرض ومن فيهن، وإن من شيءٍ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم، والتسبيح هو ذكر الملائكة قال تعالى: والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في اﻷرض.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، ويقول عليه الصلاة والسلام: أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ويقول أيضًا عليه الصلاة والسلام: الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والأحاديث في هذا كثيرة تدل على فضل التسبيح والذكر.