أسامة الأزهري: فكرة الجاهلية لها موضع مركزي في خريطة تفكير تيارات التطرف
كشف الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، عن الأفكار المشتركة بين التيارات التكفيرية.
وقال أسامة الأزهري، خلال برنامج الحق المبين الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، ويذاع على فضائية دي إم سي: إن فكرة الجاهلية لها موضع مركزي في خريطة تفكير تيارات التطرف، حيث يبدأون بتكفير المجتمع من مداخل وزوايا وأسس مختلفة، ويغرقون تماما في نظرية التكفير وتزداد عندهم سوادًا في عقولهم حتى تصل إلى اعتقادهم انقطاع الدين عن الوجود، كما ذكر سيد قطب في كتبه.
وأضاف أسامة الأزهري: من بعد ما تستوي فكرة التكفير وتأخذ هذا الحجم وتتعمق في النفوس وتتشربها العقول وتنزل الغشاوة على أعينهم وعقولهم، يبدأ سؤال بديهي وهو إذا كان الكفر انتشر لهذه الدرجة وملأ الوجود والأرض بهذه الصورة، وإذا كانت البشرية ارتدت إلى كفر أسوأ بكثير مما كان قبل البعثة المحمدية، فهنا تولد من رحم التكفير فكرة الجاهلية وهي التي تجعل الإنسان مرتاحًا لتوصيفة للتكفير.
وتابع أسامة الأزهري: فطالما البشرية غارقة في التكفير فنحن إذن أمام الجاهلية التي كانت غارقة فيها البشرية قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وما دامت البشرية غارقة في التكفير يبقى لا بد ممن وجود نفر أو مجموعة محددة، وهنا يظهر مصطلح الفرقة الناجية بتعبير السلفيين أو العصبة المؤمنة بتعبير سيد قطب.
ولادة فكرة الولاء والبراء
وأكمل أسامة الأزهري: بعد ذلك تولد المصطلح رقم 3 وهو ما دام أن هي هذه الفرقة الناجية هي وحدها التي تمثل الإسلام يبقى هي وحدها من تستحق كل الوعود الإلهية المذكورة في القرآن الكريم، ثم بعد ذلك يظهر مصطلح الولاء والبراء، يعني تظهر عندهم الحاكمية ثم تولد الجاهلية ثم تولد الفرقة الناجية ثم يولدوا فكرة الولاء والبراء.
