لوح بها أكثر من مرة.. هل يستقيل رئيس الوزراء السوداني؟
على مدار أكثر من شهر، تشهد الساحة السودانية جدلا كبيرا حول استقالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الذي أعلنت مصادر مقربة منه استقالته أكثر من مرة لكنه لم يخرج ليؤكد أو ينفي.
وتراجع حمدوك عن خطاب كان مقرر توجيهه للشعب السوداني، أمس، للإعلان عن استقالته من منصبه كرئيس وزراء.
وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة كبيرة يعيشها السودان بعد قرارات عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، في 25 أكتوبر الماضي؛ ما دفع إلى خروج تظاهرات شعبية تطالب بإرساء الحكم المدني آخرها مليونية 30 ديسمبر التي نتج عنها مقتل 5 أشخاص وإصابات العشرات، خاصة أم درمان.
تراجع رئيس الوزراء السوداني عن الاستقالة
وتراجع رئيس الوزراء عن الاستقالة بعد إقناعه من قبل وفد من دولة جنوب السودان باعتبارها الراعية لاتفاق جوبا للتراجع عن الاستقالة وتأجيلها لفترة، حسب وسائل إعلامية سودانية.
ويعقد البرهان، اليوم، اجتماعين طارئين لمجلسي السيادة والأمن سيناقشان الأزمة السياسية والأوضاع الأمنية بعد مظاهرات 30 ديسمبر.
واستقال عدد من كبار المسؤولين، منهم عضو في مجلس السيادة ووزير مكلف، فيما وجّه أئمة مساجد وقوى سياسية ومجتمعية انتقادات قوية، حملوا فيها قادة السلطات المسؤولية عن الأرواح التي أُزهقت، كما تم إلغاء حفلات رأس السنة. وقال الصحفي السوداني الهندي عز الدين، رئيس تحرير صحيفة المجهر السياسي السودانية، إنه ليس أمام الفريق البرهان والدكتور حمدوك من خيار، سوى التنحي للأول والاستقالة للثاني.
وأضاف عبر حسابه على تويتر أن أي خطاب للشعب لا يتضمن إعلان المغادرة، هو مجرد عبث، واستهتار بالدماء والدموع، وإصرار على السير في طريق قتل المتظاهرين وتخريب البلد وتفكيك الدولة، وفق تعبيره.