يعلّم الأيتام بالمجان.. قصة محفظ للقرآن في الشرقية: سعادة دون مقابل
لم يكن يتخيل أحمد صالح ابن محافظة الشرقية أن يجد كل هذه السعادة إلا حينما أقدم على فتح دار لتحفيظ القرآن الكريم، حيث أحدث ضجة وتجمع واسع في المحافظة بعد قراره تحفيظ الأيتام لآيات القرآن الكريم بالمجان، فيما انضم له عدد آخر من الشباب.
وقال صالح في حوار خاص لموقع القاهرة 24، إنه اتجه لعمل دار تحفيظ متكاملة وهي حضانة في الصباح لتعليم الطفل القراءة والكتابة ودار تحفيظ بعد الظهر وبفضل الله الطفل حاليًا عمره 5 سنوات ويجيد القراءة والكتابة.
ويروي الشيخ أحمد صالح، صاحب ال 25 عامًا، ابن محافظة الشرقية، لـ القاهرة 24، أن بداية حفظه للقرأن الكريم عندما كان عمره 3 سنوات وختم القرأن الكريم على 10 سنوات وعندما التحق بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بجامعة الزقازيق اتجه لمجال تحفيظ القرأن الكريم.
فيما يقول إن الشيخ مصطفي إسماعيل رحمة الله عليه كانت قراءاته تؤثر فيه كثيرًا والذي أثر فيه بشكل عملي في مجال الدعوة إلي الله وتحفيظ القرآن الكريم هو عمه الشيخ صلاح عبد الصادق بارك الله في عمره، فهو يُعتبر الراعي الأول لتحفيظ القرأن في القرية.
ويشير في حديثه لـ القاهرة 24، إلى أنه حاليًا يقوم بدراسة القراءات على يد الشيخ سمير العمدة، الذي يقيم بمركز بلبيس، فهو علم من أعلام التلاوة ويقوم بتوصيل المعلومة بطريقة سهلة وبسيطة ولكن مازلت أدرس ولم انتهي منها لأن كان هناك بعض المشايخ كُنا ندرس على أيديهم وليس لديهم الموهبة أن يقوموا بتوصيل المعلومة بطريقة صحيحة.
طريقة مختلفة
يقول صالح إن الطفل في البداية نعلمه بطريقة نور البيان وفي سن 4 سنوات نعلمه القراءة من المصحف وبعد ذلك نعلمه كيفية الحفظ نفسها، إلى جانب الطفل في الدار يختم القرآن الكريم في 8 شهور فقط وأعمارهم متفاوتة فيوجد أطفال في الابتدائي والإعدادي.
وأكد أن كل شيء في بدايته يكون صعبًا ولكن حققنا نجاحنا بالصبر والتصبر وتغلبنا على العديد من المُشكلات والتي كان منها: مشكلة ضعف القراءة عند بعض الأطفال وعدم حفظ الماضي ونسيانه وتغلبنا عليه بالدورات المكثفة في الإجازة الصيفية والتشجيع المستمر للأطفال، وكان من ضمن المُشكلات أيضًا التي كانت تواجهنا هو انفصال الأطفال عن مكتب التحفيظ في وقت الدراسة وهذا تغلبنا عليه بتحبيب الأطفال في دار التحفيظ وتعلقهم بالمكان من تقليل مقدار الحفظ للموازنة بين الدراسة وبين حفظ القرآن وعدم إهمالهم.
دار لتحفيظ القرآن الكريم في الشرقية
