مندوب الدفعة.. حزن بالفيوم لرحيل مهندس في حادث مروع: عمره ما تأخر عن حد | صور
صدمة شديدة يعيشها أهالي وشباب الفيوم، عقب سماعهم نبأ وفاة صديقهم، المهندس أحمد مُحسن، خريج كلية الهندسة جامعة الفيوم دفعة 2020، والذي كان يتسم بعدة صفات جعلته يحظى بمكانة كبيرة في قلوب الدفعة وأعضاء هيئة التدريس بالكلية، فكان يُقدم المساعدات الدراسية دائمًا لزملاء الدفعة، فضلًا عن تيسيرات مشروع التخرج لهم.
وكان يُردد دائمًا الراحل المهندس حديث التخرج، كلمات لا ينساها دفعته حتى هذه اللحظة، عندما كان يشتكي له أحد الزملاء من صعوبة أمر ما: «متشلش هم.. كله سهل.. كله هيعدي بأمر الله».
تشييع جنازة مهندس الفيوم
وشيّع أهالي الفيوم جُثمان المهندس أحمد مُحسن، في جنازة مُهيبة، في وقت كان انهارت فيه أسرته من البكاء على رحيل ابنهم الذي تخرج حديثًا من كلية الهندسة، ثم لحق بالجيش، وأنهى مهامه في الجيش مُنذ فترة بسيطة جدًا، وكان يستعد لاستكمال مسيرته الهندسية ويُحقق باقي أحلامه، لولا أن نفذ أمر الله ورحل عن عالمنا مُنذ ساعات.
صديق الراحل المهندس الراحل أحمد مُحسن يروي محطاتهما الهندسية
المهندس محمد الوكيل، صديق الراحل المهندس أحمد محسن، وخريج دفعة 2020، قال في تصريح خاص لـ القاهرة 24، إن سبب وفاة صديقه حادث مروري أثناء عودته إلى منزله.
وروى الوكيل، تجربته الشخصية ومحطاتهما الهندسية مع الراحل، قائلا: أحمد كان شاب لطيف جدًا، وعن تجربتي الشخصية معه، وأظن أنها كانت سمة عامة فيه، لم يكُن لديه أزمة في تقديم المساعدة في أي شيء يخص الدراسة، وله أكثر من موقف ساعدني فيه، سواء بعلاقته الجيدة الحسنة والطيبة، مع إدارة التدريس في حال تعرّض أحد الطلاب للتأخير في شيء ما أو تعثر عليه أمرًا، وكان يوصل الطلاب من لديهم تعثر في أمر ما للدكتور أو المُعيد، ويتحدث معهم، ليحاول إيجاد حل للأمور أو المشكلات التي كان يتعرّض لها زملاء الدراسة.
وفي تأثر شديد على رحيل صديقه، قال الوكيل: أحمد كان يُجمع داتا وأوراق مُهمة نذاكر منها، وكان مندوب الدفعة من شدة أعماله الطيبة، وكان نشط جدًا وده كان بيسهل علينا حاجات كتير في الدراسة».
وأضاف المهندس محمد الوكيل، أنه وفاة المهندس أحمد مُحسن، مؤثرة لكل شيء فيها، شاب صغير وكان محترم جدًا، «لسه مخلص جيش مالحقش يفرح ويشتغل ويحقق حلمه».
