أربعة ذكور وأربع إناث.. تعرف على الثامون في مصر القديمة
يطلق لفظ الثامون على مجمع الأرباب الثماني لهيرموبوليس أربعة ذكور وأربع إناث؛ ممثلين للعناصر الأولية للوجود في أربعة أزواج.
وتعبر أسماء أولئك الأرباب عن حالة الفراغ والعدم التي سبقت عملية الخلق وهذه الأسماء هي: نوت وناونت (المحيط الأزلي)، كوك وكاوكيت (الظلام الأزلي)، حوح وحاوحت (الفضاء اللانهائي)، آمون وآماونت (ما خفي). وهم أيضا آباء رب الشمس.
وتعود رواية الثامون أساسا إلى العصر اليوناني الروماني، ولكن الأرباب كانت معروفة منذ عصر الدولة القديمة وفى ذلك الوقت، مثلا كانت شمون (مدينة الثامون) هي نفسها المدينة التي أصبح اسمها هيرموبوليس ولقد اشتق الاسم الحالي (الاشمونين) لهذا المكان من التسمية الأخيرة.
وللتأكيد على الأقدمية البدائية لأسطورة الخلق التي ترجع إلى هيرموبوليس، كان الادعاء بأن الأرباب الثمانية كانوا قد ولدوا بطيبة. وربما يأتي الربط من نفوذ آمون الذي كان يعبد فيها وكان يجوب أنحاء مصر جميعها، وعندما أكمل الثمانية عملية الخلق عادوا إلى طيبة، وكانت "جيمي" بالقرب من مدينة هابو، المنطقة التي قيل بأن الثمانية قد دفنوا بها، مركز ديانة هاما.
ويصور الأرباب الذكور في الثامون برؤوس ضفادع، بينما يصور الإناث برؤوس أفاع، كما أنهم كانوا يمثلون أيضا في صور بشرية ويطلى جلد الذكور باللون الأزرق، وفى بعض الأحيان كان الأرباب يصورون في شكل قرود بابون تحيى شمس الصباح؛ في إشارة إلى أسطورة شروق الشمس على الجزيرة البدائية.