المناخ يدفع الدنمارك للتخلص من الوقود الأحفوري في الرحلات الجوية
تسعى الحكومة الدانماركية للتخلص من الوقود الأحفوري المستخدم في رحلاتها وبالأخص رحلات السفر الجوية الداخلية بالتنقل داخل البلاد، في طريقة لتحقيق أهداف المناخ بحلول عام 2030.
وقالت ميتي فريدريكسن، رئيسة الوزراء الدانماركية، في خطابها السنوي، اليوم السبت، إن بلادها تريد استخدام الوقود الأخضر في رحلاتها الجوية الداخلية للبلاد، بعد اقتراحها مؤخرا زيادة الاستثمارات في صناعة الهيدروجين الأخضر، فالسفر هو الحياة التي يتعايش بها المواطنون في البلاد والتنزه بين الحين والآخر، ولكن في نفس الوقت، فإن السفر يدمر الأجواء المناخية التي يعيش فيها البلاد، كم أن الوقود الأخضر أفضل من الوقود الأحفوري في تهيئة المناخ العام وعدم إحداث أي تلوث بالجو.
وأشارت فريدريكسن، إلى أنه لم يتم تطبيق الحلول العلمية حتى اللحظة، نظرا لصعوبة اتخاذ القرار وتطبيقه، حيث تعد هذه الخطة هي الأحدث ضمن سلسلة السياسات التي تم إسنادها لمساعدة الحكومة الدنماركية على تحقيق أحد أكثر أهداف المناخ طموحًا في العالم. وبحلول عام 2030، تخطط الدنمارك لخفض انبعاثات الكربون بنسبة 70% مقارنة بمستويات عام 1990، كما تعهدت رئيسة الوزراء في خطابها بفرض ضرائب أكثر فعالية على الانبعاثات، لضمان تسديد الشركات الأكثر تسببًا للانبعاثات أعلى الضرائب.
التحول للاقتصاد الأخضر في مصر
وعلى الصعيد المحلي، قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مؤخرا، إن توجه الدولة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر لن يضر قطاع البترول، حيث أن إنتاج الهيدروجين الأخضر يحتاج إلى نسب معينة من الوقود الأحفوري، وهو ما يعزز التعاون بين وزارتي الكهرباء والبترول.
وتوقع وزير الكهرباء أن يكون سعر الهيدروجين الأخضر مرتفعا في بداية الأمر، مضيفًا أن استخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية لن يلغي الحاجة للوقود التقليدي نتيجة عدم استدامة الشمس طوال اليوم والزيادة السكانية.