رغم التحذيرات.. عادة إلقاء الزجاج ليلة رأس السنة تحصد خسائر لسيارات بالإسكندرية
خسائر عديدة شهدها عدد من المواطنين على إثر تعرض سياراتهم لتحطم الزجاج الخاص بها، وذلك خلال ليلة رأس السنة مساء الجمعة الماضية، حيث جرت العادة التي توارثها الأجيال من السكندريين fإلقاء الزجاج من شرفة المنزل فى الساعة الثانية عشرة بالدقيقة، وتستمر لعدة دقائق مع دخول العام الجديد، وهو ما تبعه خسائر لأصحاب السيارات التي نالها الحظ السيئ من هذه العادة.
خسائر وشكاوى
أحمد توفيق؛ أحد سكان منطقة سيدي بشر، قال إنه فوجئ صباح أول يوم في العام الجديد، بتحطم الزجاج الخلفي لسيارته التي تركها أسفل أحد منازل شارع سيف، مؤكدا أنه تضرر من هذا الفعل العشوائي الذي أقدم عليه أشخاص لم يبالوا بما سببوه من أضرار لغيرهم.
محمد نور؛ وهو أحد المواطنين الذي قام بنشر صورة لسيارته عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: " حسبي الله ونعم الوكيل، نزلت النهار ده لقيت سقف العربية متبهدل وداخل لجوه ومحتاج أفك السقف من الداخل علشان يترد، والسيارة اللي جنبي مكسور لها الزجاج الأمامي والخلفي.. حسبي الله".
انتشار صور للخسائر
وفي الوقت ذاته، انتشرت عدة صور لمواطنين تعرضوا لنفس الخسائر من إلقاء زجاج أو أشياء أخرى، تسببت في تحطم زجاج سياراتهم، ورصد «القاهرة 24» نسخة لـ 8 سيارات تعرضت لهذا الحادث، حيث عبر أصحابهما عن تضررهم.
عادة يونانية
وترجع أصل فكرة كسر الزجاج أو أي شيء قابل للكسر ليلة رأس السنة، في شوارع الإسكندرية، لعادة يونانية كان تقوم بها الجاليات اليونانية التي كانت تعيش بالإسكندرية قديمًا، وتوارثتها الأجيال بالإسكندرية منذ عشرات السنين حتى الآن، وهى عادة ترمز إلى طرد الشر واستقبال عام جديد دون أحداث حزينة، أو اعتقادا بأنهم بذلك يتخلصون من جميع الأشياء السيئة التي حدثت في العام الماضي.
تحذير هيئة تنشيط السياحة
وكانت هيئة تنشيط السياحة بالإسكندرية، قد حذرت في بيان رسمي الأسبوع الماضي، جميع سكان الإسكندرية من إلقاء الزجاج في احتفال رأس السنة، قائلة إن المواطنين اعتادوا منذ عشرات السنين، مع دقات الثانية عشر ليلة 31 من ديسمبر، وهي لحظة ينتظرها أهالي المدينة الساحلية كل عام، لتبدأ أصوات الارتطامات والفرقعات وتحطم الزجاج على الأرصفة والشوارع بعد إلقائه من الشرفات والنوافذ
وأوضحت الهيئة في بيانها، أن شوارع الإسكندرية تظهر قبيل منتصف ليل اليوم الأخير في العام خالية من المارة والسيارات، خشية سقوط الزجاج والأشياء القديمة عليهم ما يجعله طقس وعادة سيئة قد تلحق الأذى بالمواطنين، مؤكدة أن الشعب السكندري أخذ عادة إلقاء الزجاج في ليلة رأس السنة من الجاليات الأجنبية "اليونانية والإيطالية" التي عاشت على أرض الإسكندرية، حيث كان يقوم أبناء الجاليات بإلقاء الزجاجات الفارغة على أرضية الملهى وطريق الكورنيش.
وأشارت الهيئة، إلى أن سكان الإسكندرية احتفظوا بهذا العادة كنوع من الترفيه، اعتقادًا منهم بالتخلص من الأشياء القديمة وتكسير الزجاج سيخلصهم مما حل بهم من أحزان بالعام الماضي.
وناشدت هيئة تنشيط السياحة، المواطنين بالتخلص من تلك العادة الغريبة، التي ليس لها علاقة بالاحتفال بقدر ما تؤذى البشر، حيث يعاني عمال النظافة أثناء إزالة حطام الزجاج من الشوارع والميادين وكثيرًا ما يصابوا أثناء عمليات جمعها.