طعنوه بمفك│ بلطجية ينهون حياة شاب ترك طفلًا وحيدًا.. وأسرته تطالب بالقصاص
لم تكتمل أحلام شاب في العقد الرابع من العمر، في مواصلة حياته بالطريقة التي كان يأملها وينشدها في تربية ابنه الوحيد، صاحب السنوات الست، رغم المشاكل التي وقعت بينه وبين زوجته وأهلها، إذ أنهى ثلاثة من البلطجية حياته، بعد التعدي عليه بسلاح أبيض، بمنطقة بحري بحي الجمرك، وسط محافظة الإسكندرية.
بداية الواقعة
بدأت الواقعة بتلقي اللواء محمود أبو عمرة، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من ضباط قسم شرطة الجمرك، بورود إشارة من أحد المستشفيات، يفيد بوصول شاب يدعى حسام، مصاب بطعنات متفرقة وتوفي.
بانتقال الأجهزة الأمنية إلى المستشفى تبين وصول المجني عليه ويدعى حسام.ش.م، سائق، مقيم بشارع وكاله الليمون، بدائرة قسم شرطة الجمرك، إلى المستشفى مصابًا، وباءت محاولات إنقاذه بالفشل وتوفي في الحال وتبين أن سبب الوفاة تورط 3 من البلطجية فى قتله وطعنه بسلاح أبيض وقطعة خشبية شوم.
سبب المشاجرة
كشفت التحقيقات أن حسام متزوجًا ولديه طفل وحيد، ويعمل سائق وأن خلافات وقعت بينه وبين زوجته، فتركت له منزل الزوجية للإقامة مع أهلها وتم منعه من مشاهدة ابنه، فدبت خلافات، وحاول أحد الأشخاص من أهل الحي – المتهم الرئيسي في الواقعة - التدخل لفض المناوشات، الأمر الذي لم يعجب حسام وطالبه بالابتعاد.
وأضافت التحقيقات، أن المتهم التقى حسام بعد الواقعة وحاول التشابك معه لفظيًا لتجاهل المجنى عليه له أثناء مروره في الشارع، فعقد النية على التربص به رفقة اثنين من زملائه وانتظروه وبحوزتهم ملعقة مسنونة ومفك وأداة خشبية، واشتبكوا مع وسددوا له طعنات اخترقت إحداها صدره وجرى نقله للمستشفى إلا أنه فارق الحياة.
أسرة المجني عليه تطالب بالقصاص
طالبت أسرة المجنى عليه بالقصاص العادل لابنهم من المتهمين الثلاثة الذين تسببوا في قتله وتسببوا في أن يصبح ابنه يتيمًا، مؤكدين أن حسام شاب كان بعيدًا عن أصحاب السوء ومهتم بعمله وابنه، مشيرين إلى أن المتهم الرئيسي في الواقعة يدعى "م.ن" له معلومات جنائية سبق اتهامه في قضايا مخدرات.
التحقيق في الواقعة
بدأت جهات التحقيق المعنية في الإسكندرية، التحقيق في الواقعة، وأمرت بالاستماع إلى شهود عيان الواقعة واستعجال تقرير الطب الشرعي، والتصريح بدفن جثة المجني عليه وتفريغ كاميرات المراقبة واستعجال تحريات المباحث.