ذكرى وحيد حامد.. لماذا ترك الأدب واتجه إلى التليفزيون؟
تحل اليوم ذكرى الكاتب الكبير وحيد حامد الذي كان من أوائل المفكرين الكبار الذين رحلوا في العام الماضي 2021 بعد رحلة طويلة حافلة بالثراء الإبداعي.
في قرية بني قريش مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، كان ميلاد الكاتب الكبير وحيد حامد وطفولته، لينتقل بعدها إلى القاهرة للالتحاق بكلية الآداب قسم الاجتماع، وهنا كانت المحطة الفاصلة في تاريخ وحيد حامد، فقد عمل وحيد على تثقيف نفسه، واتسعت دائرة معارفه، حيث واظب على مطالعة الكتب الأدبية والفكرية والثقافية وزيارة المكتبات والسينما والمسرح، أملا في أن يصبح كاتبًا مميزًا للقصة القصيرة والمسرح الذي عرفه عن طريق شكسبير.
لم يكن وحيد حامد في بداية الأمر متجها إلى الكتابة للتليفزيون لكنه بدأ كاتبا أدبيا في مجال السرد وظهرت له أول مجموعة قصصية عن الهيئة العامة للكتاب، وكانت تحمل اسم القمر يقتل عاشقه. وعرض وحيد حامد قصته على الكاتب الكبير يوسف إدريس ليقيمها، وعندما قرأ يوسف إدريس القصة نصحه بالكتابة في مجال الدراما، وهو ما فعله وحيد حامد وحقق شهرة كبيرة فيه.
أعمال وحيد حامد.. مرآة كاشفة للمجتمع
لم يكن وحيد حامد كاتبا عاديا لمجال السينما والتليفزيون فلم يقدم أعمالا عشوائية أو ذات غرض دعائي، لكن أعماله كانت مرآة كاشفة لقضايا المجتمع المزمنة فيقدمها في سبيل البحث عن حلول، كما أن أعماله حملت أبعادا سياسية.
مسيرة وحيد حامد حافلة بالكثير من الأعمال، فمن الأفلام: البريء، أرزاق يا دنيا، الراقصة والسياسي، الإنسان يعيش مرة واحدة، الغول، بنات إبليس، التخشيبة، آخر الرجال المحترمين، الهلفوت، ملف في الآداب، رجل لهذا الزمان، حد السيف، اللعب مع الكبار، ديل السمكة، مسجل خطر، كل هذا الحب، ملف سامية شعراوي، كشف المستور، عمارة يعقوبيان.
وقدم حامد أيضا عددا كبيرا من المسلسلات: شياطين الليل، البشاير، العائلة، الجوارح، الدم والنار، كل هذا الحب، الرجل الذي عاد، أنا وأنت وساعات السفر، الناس، سفر الأحلام، الجماعة، دون ذكر أسماء.
ومن إنجازات وحيد حامد المسرحية: آه يا بلد، سهرة في بار الأحلام، جحا يحكم المدينة، ومن أعماله الإذاعية بلد المحبوب، الرجل الذي عاد، قانون ساكسونيا، كل هذا الحب.