وزير قطاع الأعمال: الحكومة أوصت بتجديد رخصة الدلتا للصلب
قال هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام إن مجلس الوزراء أوصى بتجديد رخصة شركة الدلتا للصلب والتي رفضت الهيئة العامة للتنمية الصناعية التابعة لوزارة التجارة والصناعة تجديدها وأعطتها مؤخرًا رخصة مؤقتة حتى فبراير المقبل.
وأضاف وزير قطاع الأعمال في تصريحات لـ القاهرة 24، أن شركة الدلتا للصلب شهدت مؤخرًا عمليات تطوير، حيث إن شركة الدلتا للصلب بدأت تشغيل مصنعها بعد تطويره ومضاعفة إنتاجه 5 مرات ليصل إلى 250 ألف طن سنويا بدلًا من 50 ألف طن وخلال المرحلة الثانية من التطوير سيتم رفع إنتاجيتها لـ 500 ألف طن.
وكانت وزارة قطاع الأعمال العام، قد بدأت في عام 2019، مشروعا لتطوير الشركة، يتضمن مضاعفة الطاقة الإنتاجية 10 أمثال، وتأهيل وتطوير الأفران بطاقة إنتاجية 500 ألف طن بيليت سنويا بما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي من حديد البيليت.
وحسب عضو اللجنة النقابية بالشركة عصام السيد محمد محبوب فإن الهيئة العامة للتنمية الصناعية رفضت تجديد رخصة شركة الدلتا للصلب وأن الأزمة تتمثل في خلاف حول مصطلح حديد البيليت الذي تدعي الهيئة العامة للتنمية الصناعية التابعة لوزارة التجارة والصناعة أن رخصتنا ليس بها إنتاج حديد البيليت وأن الرخصة مخصصة لحديد المربعات رغم أن مصطلح حديد البيليت هو مصطلح جديد لم يكن موجودا وقت تأسيس الشركة عند صدور الرخصة عام 1946 منتقدا ما سماه تعنت الهيئة العامة للتنمية الصناعية للموافقة على تجديد رخصة الشركة مشيرا إلى أن الهيئة العامة للتنمية الصناعية تطالبنا بشراء رخصة جديدة لإنتاج حديد البيليت تصل تكلفتها حوالي 27 مليون جنيه وهو ما يمثل عبئا على الشركة خاصة أن الشركة في مرحلة تطوير حاليا، ودفْع مثل هذا المبلغ سيمثل تكلفة باهظة.
الشركة الحكومية الوحيدة
ولفت محبوب في تصريحات لـ القاهرة 24 إلى أن شركة مصانع الدلتا للصلب، هي آخر قلاع الشركات الحكومية في قطاع صناعة الحديد والصلب، بعد أن شيدت نحو أربع شركات في هذا القطاع بين حقبتي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ثم بدأت تدريجيا في التخلي عن شركاتها، إذ بدأت في تصفية شركة الأهلية للصلب، المملوكة للدولة في عام 1998، قبل أن توقف نشاط الحديد الصلب داخل شركة النحاس المصرية، وأخيرًا أعلنت عن تصفية شركة الحديد والصلب في منتصف العام الماضي.
وبدأت شركة الدلتا للصلب مسيرتها في عام 1946 كقسم داخل شركة أخرى، يضم أفرانًا كهربائية صغيرة الحجم تستخدم في صهر آلاف الأطنان من الخردة من مخلفات الحرب العالمية الثانية في الصحراء الغربية، قبل أن ينفصل هذا القسم ليصبح مشروعًا قائمًا بذاته تحت اسم شركة مصانع الدلتا للصلب في منتصف الستينيات، ويصل عدد العمال في شركة الدلتا للصلب إلى نحو ألف عامل.