وكيل تشريعية الشيوخ عن قانون العمل: يضمن حقوق العمال ويجذب مزيدا من الاستثمار
قال النائب باهر أمين، وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بـ مجلس الشيوخ، إن الواقع العملي يفرض ضرورة إعداد قانون جديد للعمل؛ يلبي تطلعات ومتطلبات العمال، ويحفظ حُقوق فئة عريضة من الشعب المصري وهم العمال.
وأضاف وكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ خلال الجلسة العامة اليوم، أنه وفقا لنصوص الدستور الحالي، وما استقرت عليه المبادئ الدستورية التي أقرتها المحكمة الدستورية العليا، وما تضمنته الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر؛ يُلزمنا جميعًا بإقرار قانون جديد للعمل.
وتابع: من قراءتي لمشروع القانون المعروض، وما أدخلته اللجنة من تعديلات راعت فيها أحكام الدستور والضمانات المقررة لحقوق العمال، أجد أن فلسفته قائمة على العديد من المبادئ التي تحكم العلاقة المتوازنة بين العامل وصاحب العمل بشكل يضمن حقوق وواجبات الطرفين، الأمر الذي يعد جذبًا للاستثمار في مصر، ويحقق بيئة عمل آمنة للعمال، ويلغي فصلهم تعسفيا اتساقا مع أحكام الدستور.
وتوجه أمين؛ بالشكر للقامات القانونية في اللجنة المختصة، وفي مجلس الشيوخ عمومًا على إخراجهم لهذه النصوص بصياغات مُنضبطة؛ تعكس مدى الحرص على حقوق العامل، ومصلحة الدولة في آن واحد.
وأبدى الدكتور باهر أمين وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بالشيوخ، موافقته على مشروع قانون العمال الجديد، داعيًا المجلس إلى الموافقة عليه.
واستعرض النائب محمود صلاح سعد، عضو مجلس الشيوخ، تقرير لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بشأن مشروع قانون العمل المقدم من الحكومة، والمحال إلى المجلس من مجلس النواب.
وأكد في كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، وبحضور محمد سعفان، وزير القوى العاملة، أن مصر من أوائل الدول التي سارعت إلى الانضمام لعضوية منظمة العمل الدولية في عام 1936، وتأسس المكتب القطري للمنظمة في القاهرة منذ عام 1959، لتعزيز الحقوق في مجال العمل، وتشجيع توفير فرص العمل اللائق والسعي إلى تعزيز الحماية الاجتماعية، ودعم الحوار الوطني والإقليمي والدولي بشأن القضايا المتصلة بالعمل.
وقال: خلال 80 عاما صدقت مصر على ما يقرب من 64 اتفاقية عمل دولية، منها الاتفاقيات الحاكمة الأساسية مثل اتفاقية الحرية النقابية وحماية حق التنظيم رقم 87 لسنة 1948، واتفاقية حق التنظيم والمفاوضة الجماعية رقم 98 لسنة 1949، واتفاقية إلغاء العمل الجبري رقم 105 لسنة 1957واتفاقية عمل الأطفال رقم 182 لسنة 1999، والاتفاقيات ذات الأولوية مثل اتفاقية تفتيش العمل رقم 81 لسنة 1947 واتفاقية تفتيش العمل الزراعة رقم 129 لسنة 1969، واتفاقية المشاورات الثلاثية معايير العمل الدولية رقم 144 لسنة 1976 والاتفاقيات الفنية مثل اتفاقية شروط العمل رقم 94 لسنة 1949، واتفاقية بيئة العمل رقم 148 لسنة 1977 واتفاقية التأهيل المهني والعمالة المعوقون، رقم 159 لسنة 1983.
قانون العمل الجديد
واستكمل البرلماني: في تقريره: مصر تحترم جميع الاتفاقيات المصدقة عليها، وتعمل على مواءمة تشريعاتها الوطنية مع اتفاقيات منظمة العمل الدولية، والالتزام بتطبيق معايير ومواثيق العمل التي تحفظ حقوق جميع أطراف العملية الإنتاجية، كما تحرص مصر على المشاركة في دورات وفعاليات المنظمة، لتحقيق أهداف العدل والمساواة والتنمية والحد من الفقر فضلا عن التعاون مع الشركاء الاجتماعيين على تطبيقها، كما قامت بتنفيذ مشروعات عديدة مع المنظمة في مجالات التشغيل والتفتيش والسلامة والصحة المهنية، والقضاء على عمل الأطفال، وغيرها من مجالات العمل.
وأوضح تقرير اللجنة، أن الحاجة أصبحت واضحة إلى قانون عمل جديد يلبي تطلعات الشعب المصري في تحقيق العدالة والتوازن بين مصالح العمال وأصحاب العمل، ويكون دافعا ومشجعا للاستثمار، ويقوم على فلسفة جديدة مفادها بناء علاقات عمل متوازنة بين طرفي العملية الإنتاجية؛ تضمن استمرارية العمل وخلق مجتمع عمل متوازن ومناخ عمل مستقر؛ ينعكس على زيادة الإنتاج وتحفيز الشباب على العمل بالقطاع الخاص دون تخوف أو قلق، ويُحقق الأمان الوظيفي في هذا القطاع من خلال حظر الفصل التعسفي، ووضع ضمانات منضبطة لإنهاء علاقة العمل.