النيابة تخلى سبيل والدة “طفل البلكونة”
قرر المستشار مدحت مكي المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، اليوم السبت، إخلاء سبيل والدة طفل البلكونة بضمان محل إقامتها، بعد انتهاء التحقيقات.
كما قررت النيابة تسليم الطفل لوالده بعد أخذ التعهد اللازم عليه بحسن رعايته وعدم تحريض حياته للخطر، مراعاة لظروف الأسرة.
وأخذت تعهداً عليها بعدم التعرض لابنها وكذلك عمل مراقبة مجتمعية من قبل وزارة التضامن تقدم شهرياً عن الطفل وحالته، وتسليم الطفل إلى والده.
وجرت التحقيقات تحت إشراف المستشار نبيل صادق النائب العام، وباشر التحقيق مع الأم المنسوب إليه تهمة تعرض حياة ابنها “أسامة” 13 عاماً للخطر المستشار مدحت مكي المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر.
وجاء فى تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التى جرت بمعرفة قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع مباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام.
كانت بداية الواقعة، بتداول مقطع فيديو تعرض فيه سيدة طفلها لخطر السقوط، عندما دفعته لمحاولة التسلق من نافذة الجيران إلى البلكونة الخاصة بشقتها، بهدف فتح باب شقتها الذى أُغلق وهم خارجها.
وكانت النيابة العامة بمدينة 6 أكتوبر قد باشرت التحقيق مع “هند” ربة منزل، متهمة بتعريض حياة ابنها للخطر، عن طريق إجباره بالوقوف في نافذة شقة للتسلل إلي بلكونة مجاورة، بعدما فقدت “مفتاح” شقتها، والتى ظهرت في مقطع فيديو تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أقوال الطفل أسامة المعروف إعلامياً بـ”طفل البلوكنة” أثناء التحقيق معه
وقال الطفل أسامة عبد الرازق 13 سنة امام اسلام عطية مدير نيابة اكتوبر اول انه كان يلعب بالشارع برفقة اشقائه الثلاثة اثناء تواجد والدته في عملها وفوجيء بضياع مفتاح الشقة منه وعندما عادت امه من العمل نهرته لفقدانه المفتاح وصعدت الي شقة الجيران وطالبته بالخروج من النافذة والعبور الي شرفة شقتهم للدخول وفتح الباب لهم خاصة ان والده لم يكن متواجدا وذهب لزيارة جده المريض ببلدتهم بالفيوم.
وما ان انتهت النيابة من سماع اقوال الطفل بدات التحقيق مع الام التي نفت نيتها في ايذاء ابنها قائلة انها عادت من عملها في تنظيف البيوت لتفاجيء باطفالها الاربعة في الشارع.
وعندما سالت ابنها الاكبر اسامة عن مفتاح الشقة وسبب مكوثه برفقة اشقائه في الشارع طوال هذا الوقت اخبرها انه كان يلعب واضاع المفتاح ولم تجد طريقة سوي ادخاله عبر النافذة الي شرفة الشقة، مرددة: يابيه انا بشقي عليهم هموته ازاي بس والله مكنش في نيتي اؤذيه او اعاقبه.
وقالت “هند.ر” ربة المنزل المتهمة بالإهمال وتعريض حياة ابنها للخطر، فى الواقعة المعروفة إعلاميًا بواقعة “طفل البلكونة”، بأن زوجها يوم الواقعة كان بمحافظة الفيوم فى زيارة لعائلته.
وأنها توجهت إلى العمل وتركت أطفالها فى المنزل، وحينما عادت فوجئت بهم يلعبون فى الشارع وتركوا مفتاح الشقة بالداخل ولم يتمكنوا من دخول المنزل.
وتابعت “هند” فى أقوالها التى أدلت بها أمام جهات التحقيق، أنها تعمل عاملة نظافة وتقوم بالخدمة فى المنازل؛ للإنفاق على أبنائها وزوجها المريض، وأنها كانت تحتفظ بمبلغ 120 جنيهًا داخل المنزل.
ولم يكن معها أى مبالغ مالية سوى 10 جنيهات، وحينما عادت واكتشفت إهمال نجلها وتركه للمفتاح داخل المنزل عنفته بشدة، خاصة وأنه تلك ليست المرة الأولى التى ينسى فيها المفتاح داخل الشقة.
وأضافت، أنها حملت الطفل وحاولت مساعدته فى دخول الشقة عن طريق عبوره من نافذة منزل خاصة بالجيران إلى البلكونة الخاص بمنزلهم، لإحضار المفتاح ومبلغ الـ120 جنيهًا.
ولما فشلت محاولتها فى ذلك، اضطرت إلى الاستعانة بالجيران وكسر “قفل” الباب والدخول إلى المنزل، وأنها لم تكن تقصد إيذاء الطفل بأى حال من الأحوال، رغم المتاعب الكثيرة التى يسببها لها.