الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

روسيا عسكريًّا والصين اقتصاديًّا.. هل تميل دفة قيادة العالم للشرق بدلًا من الغرب؟

العالم
سياسة
العالم
الأحد 02/يناير/2022 - 03:24 م

اعتادت الولايات المتحدة الأمريكية على قيادة العالم اقتصاديا وثقافيا وسياسيا على مدار السنوات الأخيرة، منذ انتهاء الحرب الباردة مع المعسكر الشرقي وحل الاتحاد السوفييتي بقيادة روسيا، وأصبحت الولايات المتحدة هي الأقوى في العالم؛ لكن يبدو أن هذه النظرة تتغير شيئًا فشيئًا.

 

الصعيد العسكري

يعيش العالم حالة من الارتباك على مدار الأسابيع القليلة الماضية؛ عندما كشفت روسيا عن نياتها فرض سيطرتها على أوكرانيا؛ التي تقع في شرق أوروبا والتي كانت تابعة للاتحاد السوفييتي سابقًا، وعليه ترغب موسكو في حمايتها من أي تدخل أو سيطرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو الموجود بأوروبا، حسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

ونشرت روسيا قواتها على الشريط الحدودي لأوكرانيا، في خطوة استعدادية لغزو أوكرانيا خلال أسابيع أو أيام قليلة، حيث أكد فلاديمير بوتين، أن القوات الروسية لا تنوي مُغادرة الحدود الأوكرانية، قبل أن تتأكد من عدم اقتراب أي قوات أمريكية أو أوروبية منها.

وأعربت روسيا عن رغبة ضباطها العسكريين في حضور المفاوضات والمباحثات الثنائية؛ التي تجمع موسكو بواشنطن على مدار الفترة المقبلة.

 

سيطرة روسية

ولم تكتف روسيا بفرض سيطرتها على الحدود الأوكرانية، بل أيضًا أعلنت وقوف الصين بجانبها، حيث لوّح بوتين باستخدام القوى ضد كل من يُفكر في الوقوف أمام المصالح الروسية، مُعتبرًا أن أوكرانيا تعتبر مسألة حياة أو موت بالنسبة لموسكو.

وقال بوتين، إن بلاده تطلق تجارب عسكرية مشتركة مع الصين، مشيرًا إلى أن البلدين - اللذان باتا يمثلان قوة شرقية- يعملان على تطوير أسلحة جديدة معًا.

 

الصعيد الاقتصادي

يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تخسر نُفوذها العسكري في المنطقة فقط، بل أيضًا نُفوذها الاقتصادي أصبح في خطر شديد، حيث تمكنت الصين من إبرام اتفاقيات تجارية ضخمة مع حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية دون إشراكها.

وأبرمت الصين اتفاقية مع دول آسيا والمحيط الهادي، وعلى رأسهم اليابان وأستراليا؛ اللذان يمثلان ظهيرًا قويًّا لحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في العالم.

وتقضي اتفاقية التجارة التي وقعتها الصين مع حلفاء الولايات المتحدة، بإزالة 90% من الرسوم الجمركية والضرائب المفروضة على التجارة والمعاملات التجارية والاستيراد والتصدير بين دول آسيا والمحيط الهادي. 

ووصفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، الاتفاق الذي أقدمت عليه الصين مع دول من أهم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، بأنه تم تهميش الجانب الأمريكي بصورة واحدة، حيث تم إبرام هذه الاتفاقات الناجحة، والتي تُمثل هدية تجارية؛ من شأنها إنعاش التجارة مع أستراليا واليابان وغيرهما، مع وقوف الولايات المتحدة تشاهد الأحداث من بعيد.

تابع مواقعنا