محمد الرابع.. حكم الدولة العثمانية في سن الطفولة وعزل بعد 40 سنة
تمر اليوم ذكرى ميلاد السلطان محمد الرابع بن إبراهيم الأول، حيث ولد في 2 يناير عام 1642، يعد محمد الرابع أحد سلاطين الدولة العثمانية التي كانت نهايته مأساوية.
وفي السطور التالية، نستعرض أبرز المعلومات حول حياته.
تولى السلطان محمد الرابع حكم الدولة العثمانية، هو يبلغ من العمر 7 سنوات بعد عزل والده إبراهيم خان الأول، بسبب سوء الأحوال الدولة وازدادت الأمور سوءًا، واضطربت مالية البلاد، ونزع الجنود الانكشارية إلى التدخل في شئون الحكم وعمت الفوضى والقلاقل، وحاول السلطان أن يعيد الأمور كما كانت لكن لم ينجح السلطان في عزمه، حيث لم ينه الانكشاريون تورثهم إلا بخلع السلطان وتوليه نجله محمد الحكم.
تولت والدة السلطان محمد الرابع نيابة السلطنة كوصيه عليه لصغر سنه، وعلى رغم من صغر سن خديجة والدة السلطان إلا إنها كانت تتميز برجاحة العقل واتزان الرأي، وتحرص على مصالح الدولة العليا التي أصبحت تعصف بها أهواء الإنكشارية، حيث انتهى حكم خديجة والدة محمد الرابع نيابة السلطان التي استمرت 5 سنوات، عندما بلغ السلطات محمد الرابع سن الرشد.
بدأ محمد الرابع بباشر عمله بعد بلوغه سن الرشد وكان يقوم بأعمال دولته كوبريللي باشا، فأقام له دولة ذات هيبة، ضرب على يد الخارجين من الانكشارية بيد من حديد، وأجبرهم على احترام النظام، والانشغال بعملهم والتفرغ للدفاع عن الدولة وحمايتها باعتبار أن هذا هو عملهم الأساسي ووظيفتهم الأولى، وليس لهم حق التدخل في شئون الدولة، وكان لسياسته الحازمة وميله إلى الشدة والترهيب فيما يتصل بأمور الدولة أثره في انتظام أمور الدولة واستتاب أمنها.
نهاية حكم محمد الرابع
بعد عدم نجاح محمد الرابع من فتح النمسا، وتعرض السلطان إلى عدة هزائم أخرى أمام التحالف الأوربي المقدس، قام الجيش العثماني بعزل محمد الرابع في 8 نوفمبر عام 1687 بعد أن استمرت سلطنته 40 سنة، وتولى بدلا منه شقيقه سليمان.
