ارتفاع عدد قتلى احتجاجات السودان إلى 56 قتيلا
أعلنت لجنة الأطباء السودانية المركزية مقتل اثنين من المتظاهرين في الاحتجاجات التي انطلقت اليوم الأحد في العديد من المدن السودانية من بينها العاصمة الخرطوم.
وأوضحت لجنة الأطباء السودانية أن أحد المتظاهرين قتل إثر إصابة عنيفة مباشرة في الرأي أدت لتهتك الجمجمة خلال مشاركته في الاحتجاجات اليوم بالعاصمة السودانية الخرطوم، فيما قتل الآخر خلال احتجاجات بمدينة أم درمان.
وتابعت أن عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات وصل إلى 56 قتيلا من بينهم 14 قتيلا عقب توقيع الاتفاق السياسي بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي، والدكتور عبد الله حمدوك رئيس الحكومة السودانية.
وبدأت اليوم الأحد موجة جديدة من المظاهرات التي يشهدها السودان، تلبية للدعوة التي تقدم بها تجمع المهنيين السودانيين، حيث يناشد بأن يكون عام 2022 عاما للمقاومة المستمرة.
مظاهرات السودان
وجاءت تلك الدعوة بعد احتجاجات عنيفة، شهدها السودان الخميس الماضي، أدت إلى مقتل 5 أشخاص، حسب ما أعلنت حينها لجنة أطباء السودان.
وبالرغم من انقطاع الإنترنت في السودان، إلا أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا عددًا من الصور والفيديوهات، التي تبرز الوقفات الاحتجاجية ومحاولة قوات الأمن تفريق الحشود المتظاهرة، عن طريق إطلاق الغاز المسيل للدموع.
وبدأت التظاهرات بتجمع المحتجين في العاصمة السودانية الخرطوم من تقاطع باشدار، متجهين نحو القصر الرئاسي، اعتراضًا على الاتفاق السياسي بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي، والدكتور عبد الله حمدوك رئيس الحكومة السودانية.
وقطعت السلطات السودانية خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة بمختلف أرجاء الدولة قبيل انطلاق الاحتجاجات التي دعا لها عدد من القوى والتيارات السودانية.
وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني عقد مساء أمس جلسة طارئة برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، للوقوف على الأوضاع الأمنية بالبلاد، مشيدًا بالجهود التي قامت بها الأجهزة الأمنية وحكمتها وحنكتها في التعامل مع المهددات الأمنية.
احتجاجات السودان
واستمع مجلس الأمن والدفاع إلى تقارير الأجهزة الأمنية حول الأحداث التي صاحبت التظاهرات خلال شهر ديسمبر وأمن على كافة الإجراءات التي اتخذتها للحفاظ على سلامة وأمن المواطن والممتلكات العامة، وفقًا لوكالة الأنباء السودانية.
وأبدى المجلس أسفه على الأحداث التي صاحبت الحراك من فقدان ضحايا في احتجاجات 30 ديسمبر، ووجه مجلس الأمن والدفاع بالإسراع في استكمال إجراءات التحري والتحقق ومحاسبة المتورطين في الأحداث وجدد ثقته في القوات النظامية.