أسرة جابر عصفور تتلقى العزاء في الفقيد بالحامدية الشاذلية.. وحضور سفير العراق بمصر| صور
استقبلت أسرة الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، العزاء في الفقيد اليوم بعد صلاة المغرب بمسجد الحامدية الشاذلية، حيث رحل جابر عصفور عن دنيا الناس مع نهاية عام 2021 أمس الأول.
كان على رأس حضور عزاء الدكتور جابر عصفور اليوم، الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، والدكتور حسين حمودة أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب جامعة القاهرة، والكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، وسفير العراق في مصر أحمد نايف الدليمي، كما حضر العزاء كوكبة من المثقفين وتلاميذ وأصدقاء الراحل جابر عصفور.
ومؤخرا تعرض الدكتور جابر عصفور لوعكة صحية دخل على إثرها المستشفى، حيث كان يعاني من مشاكل في التنفس وبعدها بأيام أعلنت زوجة ابنه رحيله عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لتسيطر حالة من الحزن على تلاميذه وأصدقائه.
وتم تشييع جنازة الدكتور جابر عصفور أمس من مسجد صلاح الدين بالمنيل، وبعدها تم إقامة مراسم تشييع من جامعة القاهرة بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة ليتم نقل الجثمان بعدها إلى مقابر العائلة في 6 أكتوبر.
وشارك في صلاة الجنازة وتشييعه عليه عدد كبير من المثقفين سواء المسؤولين في وزارة الثقافة أمثال الوزيرة إيناس عبد الدايم، وهشام عزمي رئيس المجلي الأعلى للثقافة، والدكتور هيثم الحاج علي، والدكتور هيثم الحاج علي رئيس هيئة الكتاب.
كانت هناك مشاهد لافتة في جنازة جابر عصفور منها على سبيل المثال انهيار أصدقائه وتلاميذه ودخولهم في نوبات بكاء متواصل أثناء تشييع الجنازة، وكذلك حرص المسؤولين من وزارة الثقافة والمثقفين على السير بجنازته من مسجد صلاح الدين إلى جامعة القاهرة سيرا على الأقدام بجوار السيارة التي تجمل جثمانه.
في المحلة الكبرى، كان ميلاد الوزير الأسبق جابر عصفور في 25 مارس من العام 1944، وينتقل بعد ذلك إلى القاهرة وينتظم بقسم اللغة العربية، يحصل جابر عصفور الشاب المفعم بالأمل والحياة على الليسانس بتقدير ممتاز ليواصل بعدها الدراسات العليا ويحصد الماجستير والدكتوراه وتتوالى محطاته ومناصبه الوظيفية حتى يصل إلى رئاسة قسم اللغة العربية عام 1990.
لم يكن لمفكر كبير بحجم جابر عصفور أن يكون تقتصر رحلته على الحدود المحلية، فقد عمل في العديد من الجامعات حول العالم، منها عمله أستاذا زائرا للأدب العربي، بجامعة وسكونسن في أمريكا وعمل أستاذا زائرا للنقد العربي، في جامعتي استكهولم وهارفارد.
جابر عصفور ضد شيخ الأزهر
عرف عن جابر عصفور عدد من المواقف التي لن تنسى، منها أنه رفض المادة الثانية للدستور التي تنص على أن الدين الإسلامي دين الدولة وكانت رؤيته في ذلك تتلخص في أن وجود هذه المادة يعطي انطباعا اننا نعيش في دولة إسلامية لا حق لأصحاب الاديان الأخرى فيها، كما عارض جابر عصفور المادة السابعة من الدستور التي تنص على أنه لا يجوز عزل شيخ الأزهر.
جاب عصفور رفض أيضا الاستمرار في وزارة الفريق أحمد شفيق عندما وقع الاختيار عليه ليكون وزير للثقافة وقتها وقدم استقالته وأكد أنه من المستحيل الاستمرار مع الذين أدوا البلاد إلى الهاوية.