الحرب اليمنية | بعد ساعات من تحريرها.. مليشيات الحوثي تقصف عسيلان لاسعادتها من الحكومة
لم تمضي سوى ساعات على إعلان ألوية العمالقة نجاح عملية إعصار الجنوب وتحرير مديرية عسيلان بمحافظة شبوة اليمنية من قبضة مليشيات الحوثي المدعومة من قبل طهران وحزب الله الإيراني، لتعاود مليشيات الحوثي قصف المديرية من جديد في محاولة منها لاستعادة السيطرة عليها.
مليشيات الحوثي قصفت خلال الساعات القليلة الماضية، أحد الأسواق الشعبية بمنطقة عسيلان بمحافظة شبوة بصواريخ متعددة، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 6 آخرين، وذلك في محاولة للمليشيات المعارضة للحكومة اليمنية للدخول إلى المنطقة وإعادة السيطرة عليها مجددًا.
ويشكل تحرير مديرية عسيلان في وادي بيحان أهمية استراتيجية، إذ يعد استعادة المنطقة من قبل ألوية العمالقة ضربة موجعة لمليشيات الحوثي لما تمثله تلك المنطقة من أهمية.
قصف منطقة عسيلان
وأعلنت ألوية العمالقة، السبت، نجاح عملية إعصار الجنوب بتحرير وتطهير مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، وطرد مليشيات الحوثي منها ضمن عملية عسكرية واسعة تستهدف تحرير مديريتي بيحان وعين، من قبضة مليشيا الحوثي والعناصر الداعمة لها.
الحرب اليمنية
وتضم عسيلان منجم تاريخي للملح الصخري، وفي أواخر تسعينيات تم اكتشاف أحد أهم حقول النفط في عسيلان لتصبح بذلك أكبر ركائز النفط في اليمن.
وفي وقت سابق، استطاع التحالف العربي الذي تقوده السعودية تقديم أدلة مادية دامغة على مشاركة الحزب المباشرة في النزاع القائم في اليمن، وأزالت هذه الأدلة التي عرضها المتحدث باسم التحالف العربي تُركي المالكي حالة الضبابية التي ظلت مرتبطة بانخراط حزب الله مع الحوثيين دون وجود الأدلة القاطعة في الفترة الماضية.
مليشيات الحوثيين في اليمن
المالكي قال إن التحالف حقق اختراقا استخباراتي ناجزا داخل الهرم القيادي للحوثيين، واستعرض في مؤتمر صحفي بالرياض مقاطع فيديو لاجتماعات عناصر من حزب الله مع قيادات حوثية في موقع بمطار صنعاء يستخدم في أجزاء منه لتفخيخ الطائرات المسيرة واختبار صواريخ الدفاع الجوي؛ وما كان مهمًا في مؤتمر المالكي هو تقديم الدليل الدامغ عن وجود نشاط واضح لحزب الله إلى جانب الحوثيين.
ظهر أبو علي الحاكم وهو قيادي حوثي رفيع يدير جهاز الاستخبارات الخاص بالحوثيين يتلقى التوجيهات من قيادي في حزب الله يوصيه بالسيطرة على البحر الأحمر، واستعرض معه طموحات السيد بالمشاركة في الحرب في اليمن، في إشارة لحسن نصر الله، ومغبة الخلافات البينية، والأخطار الوشيكة بالحديدة والتي انقضت بتدخل الأمم المتحدة وإقرار اتفاق ستوكهولم، إذ كان واضحًا أن هذا النقاش دار بالتزامن مع نقاشات اتفاق السويد.
