بها 3 معابد مصرية.. تعرف على أهمية نباتا بجنوب النوبة
تعتبر نباتا مدينة يرجع تاريخها إلى الأسرة الـ18، أقيمت قريبًا من الشلال الرابع في أقصى جنوب النوبة، وكان تحتمس الأول قد أعلن المنطقة أرضًا مصرية، وشن حملة عسكرية في العام الثاني من حكمه على أعالي النوبة؛ مما أدى إلى تدمير "كرما".
وربما كان تحتمس الثالث هو مؤسس نباتا، وإن كان اسمها قد ذكر للمرة الأولى على لوحة " عمدا" لـ أمنحوتب الثاني، وكانت نباتا مهمة كمدينة حدودية في الجنوب، وكمنطقة تخزين للبضائع الإفريقية، ولقد أدخل المصريون بها عبادة آمون رب طيبة الذي كان يعبد بالمنطقة في هيئته كرب برأس كبش.
ووصلت "نباتا" إلى ذروة أهميتها في القرن التاسع ق.م؛ عندما أصبحت مقر لمملكة كوش الجديدة واتخذت آمون رب نباتا كأهم معبود وطني، وكان حكام الأسرة الـ 25 قد ولدوا ونشأوا وتوجوا في "نباتا"؛ وحتى بعد أن نقلت عاصمة مملكة كوش إلى مروي، فإن نباتا بقيت مدينة التتويج.
وكان معبد جبل بركل الضخم القريب من نباتا المركز الديني للمملكة، وكانت لكهنة آمون المتحدثون باسم الرب سلطات هائلة؛ فرتبوا المواكب وقدموا المشورة للملك الحاكم، بل أجبروه على الانتحار إذا تقدم به العمر أو أقعده المرض. وفى القرن الثالث قبل الميلاد كسرت شوكة الكهنة على يد ملك أعدمهم جميعًا؛ عندما أمروه بالانتحار. ولقد نقلت الجبانة الملكية إلى "مروي" وهجرت اللغة المصرية ومعها الحضارة المصرية.
وفى عام 23 ق.م هلكت نباتا؛ بعد أن أغار عليها الكوشيون أثناء قتالهم ضد الحكام الرومان لمصر، وهاجم الكوشيون أسوان وسرقوا عددا من تماثيل أوغسطس؛ فدمر الرومان نباتا، ثم أعيد بناؤها ولكنها لم تدم طويلا، ومن نتائج أعمال الحفائر الجارية المكتشفة في أطلال "نباتا" اكتشاف أكثر من ثلاثة معابد؛ حتى الآن.
