استقالة رئيس الوزراء السوداني من منصبه
أعلن الدكتور عبد الله حمدوك، استقالته من رئاسة الحكومة السودانية، موجهًا حديثه إلى الشعب السوداني قائلا: قررت أن اتقدم باستقالتي وأن أرد الأمانة للشعب السوداني.
وأضاف حمدوك في مؤتمر صحفي له، أن الأزمة الكبرى في السودان أزمة سياسية بالمقام الأول، وفي طريقها لأن تصبح أزمة شاملة، مؤكدًا أن حل الأزمة في السودان ستكون عبر طاولة الحوار للتوافق على ميثاق وطني، وأن مشكلة السودان الكبرى هي إشكالية هيكلية بين المكونات السياسية والمدنية والعسكرية في البلاد.
استقالة الدكتور عبد الله حمدوك
وأشار رئيس الحكومة السودانية المستقيل، إلى أنه التقى خلال الأيام الماضية كافة الأطراف السودانية السياسية والعسكرية للشرح والمناقشة فيما تشهه السودان من احتجاجات متواصلة، بهدف الوصول إلى توافق بين جميع الأطراف.
ووجه الدكتور عبد الله حمدوك كلمة إلى القوات المسلحة السودانية، بأن الجيش هو قوات الشعب يحفظ أراضيه ويجب أن يدافع عن أهدافه ومبادئه، وأن الشعب هو السلطة السيادية النهائية للبلاد، مشيرًا إلى أن الشعب أبلى حسنا وشكل ملامح سودان لا تمييز فيه.
الاتفاق السياسي السوداني
وفي حديثه عن الاتفاق السياسي السوداني مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي السوداني، أوضح أن الاتفاق مع المكون العسكري لم يكن سوى محاولة أخرى لجلب الأطراف إلى مائدة الحوار، وأن الحكومة الانتقالية واجهت تحديات جسيمة أهمها العزلة الدولية والديون، كما عملت من خلال الحوار لإنهاء الأزمة السودانية.
وتابع أن الحكومة السودانية المستقيلة بذلت جهدًا كبيرًا في إخراج السودان من عزلته الدولية وإعادة دمجه في المجتمع الدولي، مؤكدًا أن التباعد والانقسام بين الشريكين المدني والعسكري انعكس على أداء الدولة خلال الأشهر الماضية.
حمدوك يعلن استقالته
وتابع رئيس الوزراء السوداني، أن اتفاق جوبا للسلام بين السودانيين أسهم في إسكات صوت البندقية وإحياء الأمل لدى ملايين اللاجئين.
وأردف الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الحكومة السودانية، أن حكومة الفترة الانتقالية تعاملت مع تحديات تردي الخدمة المهنية والتعليم والصحة والديون.
وتشهد السودان موجة من الاحتجاجات على مدار الأيام الماضية، رفضًا للاتفاق السياسي الموقع بين الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني المستقيل، والفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الانتقالي.
فخلال الساعات الماضية أعلنت لجنة الأطباء السودانية المركزية، أن عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات وصل إلى 56 قتيلا من بينهم 14 قتيلا عقب توقيع الاتفاق السياسي بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي، والدكتور عبد الله حمدوك رئيس الحكومة السودانية.