الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لماذا تراجعت إسرائيل عن خط الغاز المنافس لقناة السويس؟ خبراء يوضحون

خط أنابيب غاز - أرشيفية
اقتصاد
خط أنابيب غاز - أرشيفية
الأحد 02/يناير/2022 - 11:46 م

تراجعت الحكومة الإسرائيلية عن خطط إنشاء خط الأنابيب البترول الممتد من الإمارات إليهم المنافس لقناة السويس، والذي كان من المفترض أن يكون منافسًا لقناة السويس، مما يضر بعائدات قناة السويس وبمكانتها كممر رئيسي للتجارة العالمية.

وقالت تمار زاندبيرج، وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية الأسبوع الماضي، إن وزارة العدل عرقلت الخطة الخاصة باستخدام إسرائيل كممر للبترول الإماراتي المتجه إلى أوروبا، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

وكان بإمكان الاتفاق الذي تم توقيعه بين إسرائيل والإمارات العام الماضي، أن يمكن الإمارات من تصدير البترول الخاص بها من خلال ناقلات إلى ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر قبل إرساله إلى البحر المتوسط عن طريق خط أنابيب إيلات عسقلان ومن ثم إلى أوروبا. 

وكانت شركة أوروبا آسيا بايبلاين المملوكة للحكومة الإسرائيلية وشريكتها ميد ريد بريدج التي تقع في الإمارات ومملوكة لإماراتيين وإسرائيليين تعتقدان أن ذلك المسار يوفر الوقت والوقود مقارنة بقناة السويس.

خط أنابيب بترول

خط تخيلي أكثر من كونه حقيقي

وفي السياق ذاته، قال اللواء إيهاب البنان، المستشار البحري السابق لرئيس هيئة قناة السويس، أن مشروع خط الغاز بين الإمارات وإسرائيل هو خط تخيلي أكثر من كونه حقيقي، مستبعدًا أن يتم إنشاؤه حتى في حالة عدم تراجع إسرائيل عنه، فهو يحتاج للمرور بـ3 دول وصولًا بإسرائيل من بينها السعودية، ومن الصعب جدًا أن يتم حدوث إاتفاق أو تطبيع للعلاقات بين البلدين.

وأضاف البنان في تصريح لـ القاهرة 24، أن تكلفة إنشاء الخط مرتفعة للغاية مقارنة بعبارات البترول التي تمر بقناة السويس، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة مشابهة لقناة البحر الميت التي كانت تخطط لها إسرائيل، والتي كانت يعتقد البعض أنها ستنافس قناة السويس، وأن هذا الخط من الصعب إتمامه أو وصول إلى إتفاق بين 4 دول حتى يعبر من خلالها خطوط بترول لن يستفيدوا منها، حيث إن المستفيد فقط إسرائيل والإمارات، فهو شيء غير منطقي، مشيرًا إلى أنه في حالة إتمام هذا الخط فلن يتجاوز ضرره على قناة السويس حاجز الـ3%.

خط أنابيب غاز

التلوث في إيلات

كما قال وائل قدور، عضو مجلس إدارة قناة السويس سابقًا، قال أن خط أنابيب البترول الخام الذي كان من المفترض مده من الإمارات إلى إسرائيل، تم التراجع عنه نتيجة وجود مظاهرات ومعارضات داخل إسرائيل ضده، بسبب التلوث الذي قد يحدثه في إيلات وتأثيره على البيئة البحرية.

وأضاف قدور في تصريح لـ القاهرة 24، أن إلغاء فكرة إنشاء ذلك الخط ليس لها أي أسباب سياسية، بل هي لها أبعاد بيئية فقط نتيجة وعي الشعب الإسرائيلي بمخاطره، لذا قام بالضغط على الحكومة لإلغائه، مشيرا إلى عدم تطبيع السعودية للعلاقات ليس من أسباب إلغاء الخط، حيث إن ولي العهد محمد بن سلمان يسير على نفس خطى الإمارات، ولكن والده يسيطر عليه ويقف حائلًا أمام تطبيع العلاقات، قائلًا أن في حالة تعطل الخط في الوقت الحالي كان من الممكن أن يتم في المستقبل في حالة وفاة الملك سلمان.

جانب من أعمال قناة السويس

التأثير على قناة السويس

وذكر قدور، أنه في حالة إتمام هذا الخط كان سيؤثر بشكل كبير على قناة السويس نتيجة تحول كميات كبيرة من البترول للانتقال من خلال طريق بديل، مشيرًا إلى أن هذا الخط كان من الممكن يضر بنحو 15% من عابرات القناة، مشيرًا إلى أن الخط كان من المفترض أن يمر بالسعودية من الدمام إلى ينبع، مما يتيح انتقال البترول السعودي من خلاله، ولكن إذا اقتصر على البترول الإماراتي فقط فلن تتجاوز تأثيراته 5 إلى 6%.

ولفت إلى أن الإمارات تسعى لمنافسة قناة السويس والتأثير عليها، حيث أنها من أسباب تأخير محور قناة السويس وتطوير ميناء السخنة، الذي تتولاه منذ 14 سنة، مضيفًا أن الإمارات تعتبر منطقة للتجارة الحرة، وهي ثاني منطقة في العالم بعد سنغافورة، فعندما تم افتتاح محور دلهي – الصين الموجود في باكستان حتى ميناء ديوارلثر بشكل كبير على الإمارات.

وتابع أنه في حالة تشغيل محور قناة السويس سيؤدي إلى تراجع الإمارات كمنطقة للتجارة.

تابع مواقعنا