برلمانية تطالب بدورات إلزامية لتأهيل المقبلين على الزواج
طالبت الدكتور نيفين الأنطوني، عضو لجنة الصحة بـ مجلس الشيوخ، بعقد دورات تأهيلية إلزامية للمقبلين على الزواج، وذلك للتوعية الثقافية والاجتماعية والصحية بكل ما يتعلق بالحياة الزوجية.
وشددت الأنطوني على ضرورة ألا يتم تحرير وثيقة الزواج إلا بعد اجتياز هذه الدورات، لضمان جدية المقبلين على الزواج في تأسيس حياة أسرية سليمة، لافتة إلى الزيادة المُطردة لمعدلات الطلاق في السنوات الأخيرة بمصر؛ الأمر الذي جعلها الأولى عالميا في حالات الطلاق، حيث سجلت الإحصائيات؛ وقوع حالة طلاق واحدة كل دقيقتين، وفقا للتقرير الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء؛ الذي رصد ما يقرب من 213 ألف حالة طلاق خلال العام قبل الماضي 2020.
وقالت عضو لجنة الصحة بالشيوخ: هذه المعدلات المرتفعة للطلاق؛ تمثل تهديدًا للواقع الاجتماعي بمصر، وأغلب أسبابها تعود لسوء الاختيار، وغياب التكافؤ بين الطرفين، فضلا عن تدخل الأسر في الحياة الخاصة للزوجين.
وأكدت عضو مجلس الشيوخ أن اقتراحها بعد تطبيقه على أرض الواقع، سيُساهم في حل العديد من المشكلات المتعلقة بالزواج؛ منها أنه سوف يُتيح معرفة عمر الطرفين، وبذلك لن يتم السماح بزواج القاصرات، كما أنه يُساهم في إعداد المقبلين على الزواج نفسيا واجتماعيا وصحيا للزواج، بالإضافة إلى ما تتضمنه تلك الدورات من برامج لتوعية الطرفين بكل ما يتعلق بالصحة الإنجابية؛ الأمر الذي يؤدي إلى تصحح العديد من المعلومات والمفاهيم المغلوطة عن وسائل منع الحمل وتنظيم الأسرة.
دورات تأهيلية إلزامية للمقبلين على الزواج
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الصحة بمجلس الشيوخ أمس الأحد، حيث ناقشت اللجنة قضية الزيادة السكانية، بحضور الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف؛ الذي حذر من خطورة الزيادة السكانية، لافتا إلى أبعاد المشكلة المتعددة، ومنها أبعاد دينية وثقافية وصحية، مؤكدا أنها في بؤرة اهتمام الحكومة، لأن الزيادة السكانية تعد أكبر تحد أمام الدولة المصرية بعد الإرهاب، قائلا: كل مقومات التنمية، مهما بلغ مداها، يمكن أن تتأكل بسبب الزيادة السكانية.
ودعا جمعة؛ كل مؤسسات الدولة للتكاتف لحل أزمة زيادة السكان، سواء المؤسسات الدينية أو التعليمة أو الصحية، مؤكدا أن التثقيف الطبي بالذات غير موجود بالمرة، وهو الأمر الذي يتسبب في تخوف المواطنين من استخدام وسائل تنظيم الأسرة.
وقال إن الحل في تكوين قوافل طبية تضم طبيبات وواعظات قادرات على توعية المرأة، لأن الواعظات وحدهن لن يتمكن من الإقناع، لذلك يجب أن تشمل القوافل الطبية، خاصة التي تستهدف القرى، طبيبة وواعظة معا.