تحرك برلماني بشأن انتشار أدوية الهرمونات والمنشطات في صالات الجيم
تقدمت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب، عن تنسيقية شباب الأحزاب السياسيين، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، وذلك بشأن انتشار بيع أدوية الهرمونات والمنشطات في صالات الجيم، دون استشارات طبية معتمدة.
بيع أدوية الهرمونات والمنشطات في صالات الجيم
وأضافت عضو مجلس النواب، خلال طلب الإحاطة الموجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار، القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، أنه منذ سنوات متتالية انتشرت صالات الجيم والألعاب الرياضية بصورة كبيرة للغاية، في ظاهرة تبدو صحية من حيث زيادة رغبة الشباب والشابات في ممارسة الرياضة والاهتمام بالصحة واللياقة البدنية، وهي أمور حميدة ونشجعها وندعمها بالطبع.
وأردفت: لكن وبكل أسف فإن هناك كارثة تُمارس داخل أغلب هذه الصالات دون وجود رقابة فعالة وكافية، وهي انتشار مبيعات الأدوية الهرمونية والمنشطات وحقن البروتين وغيرها من العقاقير الكيميائية شديدة الخطورة، والتي يستغلها بكل أسف مجموعات من الأفاقين الذين يصفون أنفسهم بمدربي لياقة بدنية ويستدرجون الكثير من شبابنا وأبنائنا عبر وهم بناء العضلات بشكل سريع خلال أسابيع وأشهر عن طريق هذه العقارات.
وأكدت عضو مجلس النواب، عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لدينا عقاقير مثل هرمون النمو، والدرايف، والديكا، والاكوابويز، والسوستانون، والبولينون، والكلين بترول، وغيرها من العقارات التي تباع في شكل مجموعة علاجية متكاملة تصل أسعارها لآلاف الجنيهات، مؤكدة أنه وبالرغم من فرضية خضوع صالات الجيم لرقابة الاتحاد الرياضي لكمال الأجسام، إلا أن الانتشار الكبير وغير المحدود لهذه الصالات، وتهرب أغلبها من الترخيص، وإنشاء الكثير منها داخل شقق سكنية في غفلة تامة من المحليات، يجعل هناك صعوبة كبيرة في ملاحقة هذه الظاهرة والتي بكل أسف ينساق ورائها آلاف الشباب دون وعي أو إدراك للمخاطر الجسيمة من الإفراط في تناول هذه العقارات دون أي إشراف طبي، أو خطورة بيع عقارات مجهولة المصدر قد تكون الكثير منها غير صالحة للاستخدام، وبعضها تستخدم في العلاج البيطري للحيوانات، وتحمل آثارًا جانبية شديدة الخطورة مثل العقم، وأزمات القلب والجهاز الكلوي والأعصاب.
وأكملت عضو مجلس النواب: هذا الأمر يدفعنا للتساؤل حول عدم ظهور حملة قوية من الوزارات المعنية وفي مقدمتها وزارة الصحة والشباب والرياضة والتنمية المحلية لمواجهة هذه الظواهر والتفتيش داخل صالات الجيم وملاحقة تجار هذه العقارات الخطيرة، واتخاذ إجراءات بعدم إصدار ترخيص لصالة جيم دون تواجد طبيب يحمل تصريح من نقابة الأطباء واتحاد كمال الأجسام داخل هذه الصالة الرياضية منعًا للعديد من الكوارث التي تمارس بداخلها والتي أودت بصحة العديد من الشباب ودفعت بعضهم للوفاة.