رئيس الانتخابات الليبية: اكتشفنا تزويرًا في مستندات مرشحين.. وتلقينا تهديدات من أطراف سياسية
كشف عماد السايح، رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، عن تلقي المفوضية تهديدات مباشرة من أطراف سياسية، إذا نشرت القوائم النهائية للانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى كشف المفوضية عن تزوير مفضوح في مستندات ترشح بعض المترشحين لرئاسة البلاد، والتزكيات التي قدموها.
وقال السايح، في كلمة أمام البرلمان الليبي اليوم الإثنين، إن المكتب القانوني بالمفوضية أحال اليوم ملفا للنائب العام الليبي بشأن تزوير المستندات في ملفات مترشحين، موضحًا أن المفوضية لم تتمكن من الدفاع عن قراراتها أمام القضاء فيما يتعلق بطعون المرشحين، مشيرًا إلى وجود 5 أحكام متضاربة لخمسة مترشحين للرئاسة، بمعنى أن هناك محاكم تجيز هذا المترشح ومحاكم أخرى تلغيه من التنافس على انتخاب الرئيس.
وذكر أن مرحلة الطعون سببت اعتراضات كثيرة من قبل بعض الجهات وانتهت باقتحام مقر المفوضية في طرابلس، مضيفا أن المفوضية لو كان لديها بعض الوقت لقلصت عدد المترشحين إلى قرابة 20 فقط بسبب تأكدها من وجود تزوير لكن لم يسعفها الوقت لإثباته.
وأوضح أن كثرة طلبات الترشح في آخر 48 ساعة قبيل إغلاق باب الترشح سببت إرباكا للمفوضية في عملية المراجعة والتدقيق، مضيفا أن المفوضية تلقت نحو 5400 طلب ترشح لانتخابات البرلمان، معتبرا أنه عدد كبير جدا وكان السبب في تأخر عملية المراجعة وإصدار القائمة الأولية للمترشحين، كما أن الردود ما زالت تصل للمفوضية من مصلحة المباحث الجنائية والنائب العام ومن هيئة الجوازات حول الحالة الجنائية للمترشحين للانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن بعض المترشحين للانتخابات البرلمانية لديهم سوابق جنائية.
وعن الموعد الجديد للانتخابات الليبية بعد تأجيلها وعدم إقامتها يوم 24 ديسمبر الماضي، قال عماد السايح، إن المفوضية اقترحت يوم 24 يناير، كيوم آخر للاقتراع وفقا للقانون في حال رُفعت القوة القاهرة، بينما في حالة استمرار الظروف القاهرة، سيتعين على مجلس النواب بالتشاور مع المفوضية، تحديد موعد آخر للاقتراع.
