ذاكرة الأمثال.. جرادة في الكف ولا ألف طايرة
الأمثال ذاكرة الأمم وموروث يمثل هويتها وجذورها الضاربة في عمق التاريخ، نتعلم من الأمثال ونتزود منها بالخبرات الحياتية، ونأخذ منها الدروس والعبر.
إذن فمن الخطأ الكبير أن يعتقد البعض أن الأمثال مجرد أقوال عابرة لا قيمة لها أو أن يعتقد البعض أن الأمثال أقوال يتم استدعاؤها بغرض التسلية أو اللهو والتسامر وفقط.
والأحوال التي يستحضر الإنسان فيها الأمثال كثيرة ومتنوعة بشكل كبر ومن هذه الأمثال: جرادة في الكف ولا ألف طايرة.
وهذا المثل يفسره أحمد تيمور باشا في كتابه الأمثال العامية بأن جرادة في يدي خير لي من ألف في الهواء لا أستطيع الوصول إليها.
ويُضرب في تفضيل القليل القريب على الكثير البعيد المنال، وفي معنى المثل قولهم: عصفورة في اليد ولا عشرة في الشجر، وكذلك قريب من هذا المثل قول بعض الناس: عصفور في إيدك ولا كركي طاير.
الحلم بالعيش
ومن الأمثال الشائعة بين عامة الناس أيضا قولهم: الجعان يحلم بسُوق العيش والمثل يُضرب في اشتغال بال كل شخص بما هو ومضطر إليه، ويُروى المثل بطريقة أخرى وهي قولهم: حلم الجعان عيش.
وهناك الكثير من الأمثال التي تؤدي معنى هذا المثل منها مثلا قول البعض: حلم القطط كله فيران، وقولهم: اللي في بال أم الخير تحلم به بالليل وفي معنى هذه الأمثال أيضا قولهم قالوا للجعان: الواحد في واحد بكام؟ قال: برغيف.