مبروك عطية تعليقا على انتحار الطالبة بسنت: ضحية مجتمع متخلف عن دينه
علق الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر فرع سوهاج، على واقعة انتحار الطالبة بسنت شلبي، التي أنهت حياتها بعد تهديدها بنشر صورة مفبركة لها في أوضاع مخلة.
انتحار الطالبة بسنت
وقال مبروك عطية من خلال فيديو بثه عبر قناته على يوتيوب، إن بسنت وأمثالها ضحية مجتمع متخلف عن دينه، وإن الانتحار بلا شك جريمة منكرة لا يمكن قبولها.
وأضاف العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية، أن الذي يدفع شابة صغيرة ورجل كبير في السن هو تفكرّهم بأنه ليس هناك من يرحمهم في هذا المجتمع.
تابع عطية: أرجوكم ركزوا، هو قدامه الحياة لا رحمة فيها، اللي عنده 3 أولاد ومش قادر يصرفهم عليهم.. فكر قبل ما ينتحر إن محدش هيديله جنيه، شيطانه وسوس له اتخلص من حياتك بقى أو اقتلهم قبل ما تنتحر.
واستند مبروك عطية بقوله تعالى: وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ.
واصل مبروك عطية: البنت وصلت لطريق مسدود، لما قالت: محدش هيرحمني محدش هيصدقني، محدش هيوقف جنبي، متابعا: محدش دي خطيرة، معقولة أمة إسلامية مفيش حد حيرحمها.
واستنكر عطية: الدين مش ركعتين وبس، الدين قيم، فالإحسان معنى غايب، وقفناه زي المسلسلات ما وقفته، الإحسان من الحسن، والحسن ضد القبح، والرحمة عين الإحسان، والتروي من الصور المفبركة من الإحسان.
وشدّد مبروك عطية: الولد اللي فبرك الصور دي، لو يعرف إن فيه حد حيديله بالجزمة على دماغه، مش أبوه ولا أخوه بس، ولكن كل الناس، لو كلهم آباء له، ماكنتش انتحرت، الناس دي رضعت وهى صغيرة لبن كله في حاله، ويا ريت كده، لأ دا مجتمع كله بيتصيد الأخطاء، فالشر والترويع كله بيبعت لكله، لكن في الرحمة والمعاني طيبة لأ.
واختتم مبروك عطية: اتصورت واتشيرت، خدت إيه واستفدت إيه، دي حدوتة صغيرة.
وانتحرت الطالبة بسنت بعد تهديدها من أحد المجهولين بنشر صور مفبركة لها وهي في أوضاع مخلة، وتركت بسنت، رسالة نصها: ماما يا ريت تفهميني أنا مش البنت دي، ودي صور متركبة والله العظيم وقسمًا بالله دي ما أنا، أنا يا ماما بنت صغيرة مستهلش اللي بيحصلّي ده أنا جالي اكتئاب بجد، أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق، تعبت بجد.
