في ذكرى رحيلها.. من هي القديسة أنسطاسية؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السادس والعشرون من شهر كيهك القبطي، والرابع من يناير الميلادي، بذكرى استشهاد القديسة أنسطاسية.
وحسب السنكسار الكنسي؛ وُلدت هذه القديسة بمدينة رومية عام 275م، من أب وثني، وأم مسيحية؛ كانت قد عمدتها خفية عن والدها، ثم ربتها بالتعليم والآداب المسيحية.
يقول السنكسار: عندما بلغت القديسة سن الزواج؛ زوجّها والدها رغمًا عن شاب وثني مثله؛ فكانت تصلي إلى الله، ليفرق بينها وبين هذا الشاب الوثني.
يضيف السنكسار: عندما كان يخرج زوجها من البيت إلى عمله، كانت تخرج لتزور المحبوسين في سبيل الإيمان وتخدمهم، مُقدمةً ما يحتاجونه؛ ولما علم زوجها، حبسها في المنزل وجعل عليها حراسًا، وكانت القديسة تُداوم على الطلب إلى الله أن يُنقذها من يد زوجها؛ وبعد وقت قليل، توفي زوجها؛ وفي الحال، أسرعت القديسة بتوزيع مالها على المساكين والمحبوسين.
وتابع: عندما عرف الحاكم بما تفعله القديسة، استحضرها واستفسر منها عن دينها، فأقرت أنها مسيحية، فحادثها كثيرًا ووعدها بعطايا جزيلة، مُحاولًا أن تترك العقيدة المسيحية، وإذ لم تُذعن عاقبها بعقوبات كثيرة، ولما حار في أمرها، أمر أن تُوثق بين أربعة أوتاد، وتُضرب ضربًا مؤلمًا، وتُطرح في حفرة مملوءة نارًا، ففُعل بها كما أمر حتى توفت.
والسنكسار، هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم؛ مُرتّبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.