متحف مطار القاهرة يسلط الضوء على وسائل النقل عبر العصور

سلط متحف مطار القاهرة الدولي؛ الضوء على وسائل النقل عبر العصور المختلفة، لأن نهر النيل يجري بطول البلاد، حيث أن القوارب والسفن؛ كانت من أهم وسائل النقل في مصر منذ الأزمنة القديمة وحتى عهد حكم ولاة المسلمين، ونشرت إدارة المتحف، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صور عن وسائل النقل.

وتظهر السفن في النقوش الجدارية منذ عصر حضارة نقادة (نحو 4000 إلى 3100 قبل الميلاد)؛ واعتبارًا من عصر الدولة القديمة أصبحت النماذج الخشبية الصغيرة للسفن بين الأثاث الجنائزي في الكثير من المقابر، وتمثل هذه النماذج أنواعا عديدة من المراكب التي صممها المصري القديم للأغراض المختلفة، حيث أن القوارب المصنوعة من البردي، وكانت للاستخدام في النزهة بمستنقعات الدلتا؛ وفي الأنشطة اليومية، وكانت المراكب الخشبية الضخمة؛ تُستخدم لنقل البضائع الثقيلة والاحتفالات الدينية، وفي الأغراض العسكرية.

وسائل المواصلات خلال العصر البطلمي

خلال العصر البطلمي، بنى البطالمة قوة بحرية هائلة، وصنعت السفن البطلمية بأساليب مُتنوعة، واشتهرت في عموم العالم الهليني، وكونت الباريدات، وهي نوعًا هاما من السفن البحرية، واستخدمت سفن الكيركوروس في الأغراض التجارية والبحرية معا؛ بينما كان يطلق على النوع الصغير من السفن البحرية اسم ليمبوس.

كما تستخدم المراكب لأغراض شن هجوم خاطف، وكانت أهم أنواع السفن التجارية، تلك التي أطلق عليها اسم كوربيتا، وكانت تبحر عبر البحر المتوسط خلال القرنين الأول والثاني قبل الميلاد، إلى أن أصبحت السفن من نوع كايبيا؛ هي الأكثر شيوعا واستخدامًا.

السياحة العالمية: الطلب على مصر من السوق الألماني لم يتغير بشكل مُلفت ومستمر

غرفة شركات السياحة: ننتظر موافقة وزارة الخارجية لبدء انطلاق موسم العمرة

وسائل المواصلات خلال العصر الإسلامي

يُذكر أن صناعة بناء السفن، لها أهميتها أيضًا، خلال عهود حكم ولاة المسلمين؛ والتي شيدت خلالها عِدة مراكز لبناء السفن، بطول نهر النيل من بين هذه المراكز: الفسطاط، تل القلزم، الإسكندرية، وصان الحجر، إضافة إلى أن الإسكندرية كانت ميناءً كبيرًا؛ جاءت إليه السفن بالبضائع من الحبشة والهند والصين؛ وكافة موانئ البحر المتوسط، وأصبحت مصر، خلال عهد حكم الفاطميين؛ واحدة من أعظم القوى البحرية.

وعن كيفية انتقال المراكب، كانت المحفات (المحمولة على الأكتاف) هي الوسيلة المُفضلة لدى الطبقة العليا للنقل خلال عصر الدولة القديمة، ويبدو أن تلك المحفات؛ قد اختفت بعد فترة وجيزة من ذلك العصر، وكان الراكب من كبار المسئولين، يجلس في المحفة بركبتيه مثنيتين إلى صدره، ويمسك بمروحة.