القضاء الكويتي يحقق مع عناصر من جهاز أمن الدولة بتهمة تعذيب ضابط
قالت وسائل إعلام كويتية، إن القصاء الكويتي، فتح تحقيقا مع عناصر من جهاز أمن الدولة، بتهمة خطف وتعذيب ضابط قيادي في وزارة الداخلية الكويتية.
ونقلت صحيفة القبس الكويتية، اليوم الثلاثاء، عن مصادر، أن المتهمين برروا تعذيبهم للضابط بأنه ضمن إجراءات عسكرية متبعة، زاعمين أن ما فعلوه كان بعلم من قيادات في الجهاز.
وأكدت المصادر، أن المتهمين وضعوا الضابط عدة أيام في غرفة تبريد شديدة البرودة، وبعد أن انهار الضابط جسديا، هرع المتهمون لنقله إلى المستشفى، بعد أن اكتشفوا أن المجني عليه قد أُغمي عليه بالفعل من فرط البرودة.
وفي ما يتعلق بمبررات احتجازهم للضابط في غرفة التبريد على هذا النحو، أرجع المتهمون ذلك إلى أن الضابط كان يملك معلومات مهمة رفض الإفصاح عنها.
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر نيابي أن عددًا من النواب يعكفون حاليًا على إعداد جملة من الأسئلة البرلمانية إلى وزير الداخلية الشيخ أحمد المنصور، على خلفية معلومات وصلتهم عن تعذيب الضابط القيادي.
الضابط يتقدم بشكوى للنيابة العامة
كان أحد الضباط القياديين في وزارة الداخلية الكويتية، تقدم بشكوى إلى النيابة العامة الكويتية، عن تعرضه للخطف، وتعذيبه جسديًا من قبل جهاز أمن الدولة.
ووفقا لوسائل إعلام كويتية، ذكر الضابط في شكواه واقعة خطيرة، تتمثل في حبسه يومًا ونصف اليوم في غرفة تبريد، موضحا أن الغرفة لم تكن تحتوي على كراسي، ما دفعه إلى النوم على الأرض طوال فترة احتجازه في درجة برودة عالية.
وأكد الضابط في شكواه أيضًا - إضافة إلى كل ما تعرّض له من تعذيب - تم توجيه السباب والقذف إليه خلال التحقيق معه.
وأكدت مصادر أن النيابة الكويتية طلبت تفريغ الكاميرات الموجودة في جهاز أمن الدولة، للاستدلال في تحقيقاتها على التهم المذكورة في شكوى الضابط.