بسبب تهديدها للثروة الحيوانية.. الزراعة توزع 6.5 مليون جرعة للوقاية من الحمى القلاعية
أعلن الدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، إعطاء أكثر من 6.5 مليون جرعة لقاحات خلال الحملة القومية ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع، والتي بدأت يوم 16 نوفمبر2021، حتى نهاية شهر ديسمبر الماضي بجميع المحافظات.
وأضاف عبد الحكيم: إن الهيئة العامة للخدمات البيطرية تنفذ حملات التحصين أربع مرات على مدار العام، بهدف وقاية الثروة الحيوانية من الأمراض والأوبئة، وتعتبر الحمى القلاعية من أكثر الأمراض عدوى وانتشارا والتي تصيب المواشي ما يهدد الثروة الحيوانية.
جهود وزارة الزراعة لمكافحة الحمى القلاعية
أجرت وزارة الزراعة العديد من الإجراءات للحد من انتشار الحمى القلاعية، يأتي على رأسها تنظيم القوافل البيطرية ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة للكشف المبكر على الأمراض الوبائية في جميع المحافظات، كما حصنت وزارة الزراعة 2 مليون 841 ألف رأس ماشية ضد مرض الحمى القلاعية، كما تم تحصين 2 مليون 727 ألف رأس ماشية ضد حمى الوادي.
وأكد رئيس الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تمكن الوزارة من السيطرة على الأمراض الوبائية وعلى رأسها الحمى القلاعية بفضل الجهود التي تبذلها الوزارة خلال حملات التحصين المستمرة طوال العام.
وقال الدكتور معتز السيد، أستاذ سلوكيات الحيوان بجامعة جنوب الوادي، تتمثل خطورة الحمى القلاعية في سرعة وسهولة انتشارها بين المواشي، حيث ينتقل الفيروس المسبب للعدوى بطريقة مباشرة أوغير مباشرة بين المواشي، ويمكن إرجاع سهولة انتشار فيروس الحمى القلاعية إلى ثلاثة عوامل مهمة هي مقاومة الفيروس القوية لكل اللقاحات، وقابليته للتطاير، بالإضافة إلى ازدياد عدد مزارع التربية وارتفاع الكثافة فيها، وسهولة حركة الحيوانات من مكان إلى آخر، وهذا كله يجعل مرض الحمى القلاعية ينتشر بشكل أسرع ويصيب حيوانات أكبر.
وأضاف الدكتور معتز السيد في تصريحات خاصة للقاهرة24، إن الحمى القلاعية تستطيع العيش بضعة أيام في الهواء الخارجي، ينتقل من حيوان إلى آخر بالاحتكاك المباشر، أو عن طريق الهواء، وأشار خلال تصريحاته إنه حتى الآن لا يوجد علاج للفيروس المسبب للمرض ولكن يعتمد العلاج على الوقاية المبكرة من حدوث العدوى.
وأشار أستاذ سلوكيات الحيوان، إلى ضرورة التخلص من بقاية وفضلات المواشي بالحرق، وعدم إدخال حيوانات جديدة على موقع سبق تعرضه للعدوىإلا بعد إخلائه وتعقيمه، والحفاظ على مواعيد تحصين المواشي.