خيرية البشلاوي عن اعتزال داود السيد: كان إجباريا وليس برغبته
كشفت الناقدة خيرية البشلاوي، رأيها في قرار اعتزال المخرج داود السيد، والذي أثار جدلًا كبيرًا مؤخرًا.
وأوضحت خيرية البشلاوي، في تصريح لـ القاهرة 24، أن داوود السيد ذو قيمة كبيرة، وأعماله جيدة وموجودة على الساحة، ولكن الأمور بدأت تتراجع معه، فهو ليس على نفس الوتيرة من المرحلة العمرية الرائجة الآن، وعندما يقرر الفنان الاعتزال دون رغبته؛ تكون الظروف قد أجبرته على ذلك، لأنه لن يجد مُنتجا يتبنى أعماله، فالأفلام سلعة ثقافية، تخضع للربح والخسارة.
وأشارت البشلاوي، إلى أن السينما تنتج أكثر من 30 فيلما في العام؛ كونها سلعة جماهيرية، وتخضع لذوق الجمهور السائد، وتنتمي أكثر لعالم الترفيه، لافتة إلى أن داودد السيد، يرى أن ما يقدمه للسينما ليس رائجا الآن، واعتزاله كان إجباريا.
وعن رأيها في ابتعاد داوود السيد عن العمل في السينما والدراما منذ 2014، قالت إن كل الأجيال القديمة التي تعاملت مع السينما بجدية؛ استبعدوا، بسبب المنطق والحكم والسوق.
العمل الفني عرض وطلب
وأضافت أن العمل في المجال الفني، مثل السوق، يعد عرضا وطلب، حيث أن السينما تخضع للربح والخسارة، فلو كانت هناك أعمال عظيمة، ولن تحقق ربحا؛ لن ينتجها أحد، والدولة لن تنتج أعمالا لن تصل إلى الناس، ولن تحقق ربحا.
واختتمت خيرية البشلاوي، حديثها، قائلة: إن المناخ السائد ومنتجي السينما الآن، لن يرضيهم هذا النوع الذي يقدمه المخرج داوود السيد، رغم أن أعماله جيدة، ومع ذلك، فلا يوجد منتج متحمس ويميل إلى مثل نوعية أعماله، والسينما كما ذكرت، عمل جماهيري يخضع لرغبة الجمهور.