استشاري صحة نفسية يكشف طرق غرس الثقة بالنفس للأطفال وكيفية تحمل المسؤولية
الثقة بالنفس من أهم العوامل المهمة التي يجب تنميتها داخل الأطفال، حتى يكتسب هذه الصفة، وتصبح أساسًا لحياته وعاملًا مهمًا في بناء شخصيته القوية القادرة على اتخاذ القرارات، وتحمل المسؤولية، ومواجهة المشكلات في ما بعد، ويقدم موقع القاهرة 24 تقريرا يبرز أهمية الثقة بالنفس.
غرس الثقة بالنفس
وقالت الدكتورة أمنية دراج استشاري صحة نفسية، إن غرس الثقة بالنفس عند الأطفال، من المهام الأساسية التي من الضروري أن يلعب عليها الأبوين، حيث يحتاج إليها الطفل بالتحديد منذ سنوات حياته الأولى، وهو ما يمكن القيام به عن طريق مجموعة مختلفة ومتنوعة من الطرق على مدار سنوات نمو الطفل وتطوره، لأن ثقة الطفل بنفسه هي وليدة أحداث ومواقف وردود فعل تجاه تصرفاته.
جعله يعتمد على نفسه
وأضافت استشاري الصحة النفسية، أنه لا بد من جعل الطفل يعتمد على نفسة وتقدير الذات له وهو أعظم ما يمكن للأبوين تقديمه لطفلهما، مشيرة إلى أن الأطفال الذين لديهم ثقة بالنفس، يشعرون بالحب والقبول والسعادة، وتزيد إنتاجيتهم ويتطورون أسرع ممن لا يشعرون بنفس مقدار الثقة بالنفس.
إسناد مهام أساسية للطفل
وأوضحت دراج إلى أن إسناد المهام الأساسية للطفل وتشجعيه على تحسين أدائه الحالي، ومقارنته بالسابق يشعره بالتقدم والإنجاز، مشيرة إلى أن لا بد من تحديد نقاط قوته والتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصيته حتى وأن أخفق في شيء ما تثني على تفوقه في شيء آخر، ليشعر بالثقة والقبول.
نسب الأعمال للأطفال يكسبهم الثقة
ونوهت استشاري الصحة النفسية، بأن التعامل بثقة مع الأطفال عن طريق طلب منه أعمالًا مناسبة لعمره، وإعطائه بعض الواجبات المنزلية المناسبة، فهذا سيزيد شعوره بالكفاءة ويعزز مهاراته في حل المشكلات ويجعله يشعر بأنه شخص ذو قيمة وقوي ويستطيع فعل الأشياء بشكل جيد.
مكافئة الطفل
وواصلت دراج، أن مكافئة الطفل عند الانتهاء من باقي المهام المكلف بها والصبر معه، وعدم الإكثار من النقد واستخدام الألقاب الهادمة، أو تنعتيه بشتائم تسيء إلى نفسيته وتسهم في تشويه صورته أمام نفسه، حتى لا يصدق هذا الكلام، ويبدأ بترجمة هذا الاعتقاد الخاطئ إلى سلوك فعلي، لينسجم مع الصورة السلبية التي رسمها عن نفسه، فيصبح شخصية مهزوزة، لا تثق في نفسها ولا في من حولها.
الإكثار من عبارات الاستحسان
وأكملت الإكثار من عبارات الاستحسان والتقدير والتشجيع المستمر يعزز من شعوره بقيمة نفسه، ولكن بحدود حتى لا يصاب بمرض الغرور، مضيفة أن الإنصات لحديثه بتركيز وعدم مقاطعته أو إنهاء جملة قبل استكمالها وإفساح له في المجال حتى يستطيع التعبير عن نفسه من الأشياء الهامة في توطيد الثقة بالنفس داخل الطفل.
النهي عن الإسراف في العقاب
ونهت استشاري الصحة النفسية، عن الإسراف في العقاب واللوم والوعظ، حتى إذا انحرف عن الكمال أو واجه مشكلة معينة، حتى لا يشعر الطفل بأنه مذنب دائمًا، وغير جدير بالاحترام.
مراقبة بطريقة حانية
ولفتت إلى مراقبة الطفل بطريقة حانية حيث يجب أن يدرك الطفل أن الأسرة تراقبه ليس ذلك من أجل الانتقام منه عند الخطأ أو انتظار معاقبته، ولكنه يجب أن يدرك أنها مراقبة بشكل مختلف لكي تقف بجانبه إذا تعسرت عليه مهمة من مهامه أو إذا تعسر عليه شيء في العالم الخارجي.
المشاركة المستمرة
وتابعت استشاري الصحة النفسية، أن المشاركة المستمرة وتشجيع الطفل على تحسين أدائه الحالي ومشاركة في النجاح، والمقارنة بالسابق كل ذلك يشعره بالتقدم والإنجاز، بالإضافة إلى تحديد نقاط قوته والمدح، والتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصيته، فإذا أخفق في شيء ما، نثني على تفوقه في شيء آخر، ليشعر بالثقة والقبول.
تركه يعتمد على نفسه
وحذرت دراج من المبالغة في الخوف على الطفل، وتجاوز حدود الحماية المعقولة، حتى لا يكون سبب في أن يخيفه في التعامل مع الآخرين، وخوض أي تجربة جديدة غير معتاد عليها، فيضعف ذلك من شخصيته ويقلل من ثقته في نفسه.
التصرف بثقة أمامه
ونصحت بالتعبير الدائم من قبل الأسرة عن الحب، وإحسان معاملته، وعدم التقليل من قدره أو السخرية منه أمام الآخرين، حتى يشعر بالأمان والثقة فيمن حوله، بالإضافة إلى التصرف بثقة أمامه، حيث أن ثقة الأسرة بنفسها وصدقها مع الآخرين في تعاملهم، يعزز هذا المفهوم عند الطفل، وتركه يعيش طفولته، لأن اللعب يساعد على نموه النفسي بشكل سليم.
ليس هناك فرق بين الانثى والذكر في الثقة
وأوضحت أنه ليس هناك فرق في اختلاف تربيه الأنثى عن الذكر في دعم الثقة بنفس، فإن الذكر مثل الأنثى تمام في كل الأشياء، في التربية ودعم الثقة بالنفس، كما أن القواعد لا تختلف في طريقه التواصل والثواب والعقاب، مشيرة إلى عدم تحميل أي منهم مسؤلية أكثر من الثاني لأن التربية الحديثة لا يوجد فيها أي فرق في التربية.