يحتاج إلى دراسة شرعية.. علي جمعة يتحدث عن عالم الأحداث وعلاقته بالخطاب الديني
أوضح الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، أن عالم الأحداث والخطاب الديني يجب أن يتعلم تحليل المضمون وكيفية استعمال هذا التحليل، لافتا إلى أنه قد ورد في الحديث النبوي عن حكمة آل داود (على العاقل أن يكون عالما بزمانه ممسكا للسانه مقبلا على شأنه).
وأضاف الدكتور علي جمعة، خلال منشور له بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن عالم الأحداث مركب في الحقيقة من الأشياء والأشخاص والوقائع والعلاقات البينية، وهو أكثر العوالم تداخلا وتسارعا؛ لافتا إلى أن وكالات الأنباء الستة الكبرى تبث كل يوم 120 مليون معلومة أغلبها أحداث مما يبين أهمية هذا الجانب.
علي جمعة: إداراك هذه العوالم يحتاج إلى إقامة علم ديني
ولفت الدكتور علي جمعة، إلى أن إدراك هذه العوالم لا يكفي وحده دون إقامة علم ديني لإدراك العلاقات البينية والاستعداد لتداخلها ووضع الطرق المناسبة التي تحقق مقاصد الشرع الشريف من "حفظ النفس، والعقل، والدين، وكرامة الإنسان، وحفظ الملك على الناس"، لافتا إلى أن هذه هي المقاصد العليا التي أشار إليها الأصوليون، وهي التي أيضا تمثل فكرة تقارب فكرة النظام العام في النظم القانونية المعاصرة.
وأستر مفتي الجمهورية السابق، الدكتور علي جمعة، إلى أنه من مجمل ما ذُكر، تتضح أهمية دراسة النموذج المعرفي سواء في جانب الرؤية الكلية أو السنن الإلهية أو القيم العليا أو المبادئ القرآنية أو إدراك الواقع من خلال ذلك كله مع الحفاظ على الهوية الموروثة التي تمثل الحقيقة عند المسلمين.
