جمعية محبي الأشجار: نبات الزينة تصدر بالملايين كل عام ومنعها يؤثر على التغيرات المناخية
أثار حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عن وقف زراعة أشجار ونباتات الزينة والاكتفاء بالأشجار المثمرة للحد من استهلاك المياه وتقليل الفاقد خاصة في ظل التهديدات التي يسببها سد النهضة الإثيوبي، جدلا بين الزراعيين والمهتمين بحماية البيئة وتنوعها الإحيائي المتميز.
خطاب إلى الرئيس
المهندسة الزراعية أسماء الحلوجي، رئيسة جمعية محبي الأشجار، واحد من المهتمين بالزراعة في مصر، فهي إلى جانب عملها استشاري تنسيق حضاري، تترأس جمعية لحماية الأشجار، أرسلت خطابا رسميا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعرض من خلاله موقفها من اتجاه الدولة بالاكتفاء بالنباتات المثمرة ووقف زراعة الأشجار الزينة.
وقالت الحلوجي في خطابها الذي حصل القاهرة 24 على نسخة منه، موجهة حديثها إلى رئيس الجمهورية: إن هناك قلقًا كبيرا لدي ولدى قطاع كبير من علماء النبات والمواطنين بمصر لهذا القرار، حيث أدى تنوع مناخ مصر من أسوان إلى السلوم إلى استضافة البلاد عبر السنين للكثير من أشجار العالم من الأمريكيتين وأوروبا وإفريقيا وآسيا، وكذلك شبه القارة الهندية.
وأضافت الحلوجي في خطابها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، باستمرار إكثار وزراعة هذه الأشجار أصبح لدينًا تنوعا حيويًا كبيرًا نفخر به أمام العالم.
صادرات بالملايين
وتوضح المهندسة الزراعية ورئيسة جمعية محبي الأشجار المعنية بحماية النبات والأشجار، في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن التنزه الحيوي التي تنعم به مصر في مجال الزراعة ونصيبها من النباتات أصبح مهددًا بالفقد لما سوف يترتب عليه قرار وقف زراعة أشجار الزينة.
وأشارت أسماء الحلوجي إلى أن معظم الأشجار المثمرة لها قدرة إنتاجية محددة العمر وتحتاج إلى معاملات زراعية متخصصة لصيانتها والحفاظ عليها، في حين إن المردود الاقتصادي لأشجار الزينة في مصر كبير خاصة ما يُصدر منها بالملايين كل عام إلى الدول العربية والأجنبية، وهي أشجار معمرة تصل أعمار بعضها لمئات السنين وفوائدها الصحية لا تعد، بالإضافة إلى أن تكاليف زراعتها وصيانتها منخفضة نسبيا مقارنةً بالأشجار المثمرة مما يؤكد ضرورتها للتنمية المستدامة.
كما تناولت المهندسة أسماء الفوائد البيئية لنبات الزينة والحفاظ على التوازن البيئي ومواجهة التغيرات المناخية، فضلا عن الأثر الجمالي والظلال وخفض درجة حرارة الطرق وتثبيت التربة حول الترع والأنهار.
وفي نهاية خطابها، رئيسة جمعية محبي الأشجار، أوضحت أن العالم يعاني في الوقت الحالي من فقدان التنوع البيولوجي ومصر ملزمة بمعاهداته دولية، مشيرة إلى أن النباتات البرية تضم نحو ألفي نوع، أما النباتات المستوطنة تصل إلى 53 ألف نوع، خلافا للنباتات الصبارية والعصارية التي تصل إلى 10 آلاف نوع.
