اليوم.. استئناف العلاقات الجزائرية الفرنسية بعد توقف بسبب تصريحات ماكرون
يصل اليوم الخميس إلى العاصمة الفرنسية باريس السفير محمد عنتر، السفير الجزائري في فرنسا، لاستئناف العلاقات الجزائرية الفرنسية عقب تأزمها لعدة أشهر بسبب تصريحات من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
الرئاسة الجزئارية أوضحت في بيان لها أن عودة السفير الجزائري إلى فرنسا لاستئناف مهام عمله، جاء بقرار من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لاستعادة العلاقات بين البلدين، وذلك عقب زيارة لوزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر في ديسمبر الماضي، لاتسعادة العلاقات بين البلدين.
عودة العلاقات الفرنسية الجزائرية
وكان جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي، أجرى ويارة رسمية إلى الجزائر في ديسمبر الماضي، لبحث استئناف العلاقات مع الجزائر في لقاءات متتالية مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وأوضح لودريان في تصريحات لصحيفة لوموند الفرنسية في ذلك الوقت، أنه اتفق مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على عودة العلاقات السياسية بين البلدين، وأنه سيتم إعادة الحوار مع الجزائر، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهابيين للحفاظ على أمن البلدين.
وتابع لودريان، أن السلطات الفرنسية تتمنى أن يساهم الحوار في إعادة العلاقات الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن اللقاءات التي جمعته بالرئيس الجزائري، ونظيره رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري، أنهم تحدثوا عن علاقات البلدين ووضعية الهجرة والمهاجرين.
وتابع وزير الخارجية الفرنسي، أن باريس تريد العمل بجدية في ظل الاحترام المتبادل والاحترام لسيادة كل دولة وعلى هذا الأساس نعتزم مواصلة العمل مع الجزائر، مبديًا أسفه لعدد من حالات سوء التفاهم الأخيرة، قائلا: هذا الوضع لا يتوافق مع الأهمية التي نوليها للعلاقات بين بلدينا، مؤكدًا أن فرنسا تحترم تاريخ الأمة الجزائرية.
وكان إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، استضاف في قصر الإليزيه مجموعة من الشباب الجزائري الذين عاصرت أسرهم حرب الجزائر، التي انتهت بالاستقلال عن فرنسا، ولكن اتخذت أسرهم صفوف الفرنسيين، وهي مجموعة الجزائر التي يطلق عليها لقب: الحركي.
وتعمّد ماكرون خلال هذا اللقاء، الإدلاء بتصريحات من شأنها إغضاب الجزائر حكومةً وشعبًا، حيث إنه قال: لدي حوار جيد مع الرئيس الجزائري تبون، ولكنني أرى أنه داخل نظام صعب، حيث إن المجتمع الجزائري غارق في نظام سياسي عسكري، مبني على ذكريات خاطئة، تتمحور حول كره فرنسا فقط.
وفي سياق متصل، خاض الرئيس الفرنسي في التاريخ الجزائري، معلنًا أنه يرغب في إعادة كتابته مرة أخرى باللغة العربية كي يضيف إليه الحقائق غير الموجودة به، والتي وضعتها تركيا، مضيفًا أن التاريخ الجزائري كله مبني على أكاذيب عارية تمامًا من الصحة، وقائم على خطاب كره تجاه فرنسا.