حماس تحيي الذكرى الثانية لاغتيال قاسم سليماني في قلب إيران.. وسياسي: العلاقة بينهما طبيعية
أنهى وفد قيادي من حركة حماس برئاسة رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة د. خليل الحية، وعضوية أسامة حمدان، وخالد القدومي، اليوم الأربعاء، زيارته للعاصمة الإيرانية طهران.
وقال بيان صادر عن حركة حماس إن الوفد سافر إلى إيران للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية الثانية لما أطلقت عليه اغتيال قاسم سليماني، وهي الزيارة التي تزيد من أهمية التحركات الخارجية للحركة.
اللافت أن هذه الزيارة تأتي مع إشادة القيادي في الحركة محمود الزهار، لسليماني الذي وصفه بأنه كان واحدا من الابطال ممن استشهدوا بسبب دفاعهم عن القدس، وفق وصفه.
المثير للانتباه أن هذه الزيارة تأتي في ظرف دقيق للغاية، حيث أشار تقرير للتليفزيون البريطاني إلى أن بعضا من نشطاء حركة حماس سواء في لبنان أو تركيا أعربوا عن إحباطهم من تراجع رواتبهم بسبب سقوط الليرة اللبنانية والتركية.
وأشار التليفزيون البريطاني إلى أن بعض من الاجتماعات التي جمعت كبار المسؤولين في حماس أنه بسبب المشاكل المالية لإيران، الممول الرئيسي لحركة حماس، لن يتم زيادة الرواتب، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الأزمة.
تفهم طبيعة العلاقة بين إيران وحماس
وبدوره، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن جميعنا يعلم أن إيران قدمت الكثير من المساعدات لحركة حماس على الصعيد المالي والميداني، حيث دربت إيران مئات من عناصر حماس في سنوات ماضية وقدمت مساعدات على مدار سنوات طويلة ومبالغ كبيرة.
وأضاف الرقب، في تصريح لـ القاهرة 24، أنه رغم أن حماس تنظر إلى علاقة جيدة بالمحيط العربي فإنها لا تستطيع أن تقطع علاقتها مع إيران التي تطورت بشكل كبير بعد وصول حركة حماس للحكم في عام 2006.
وأكد الرقب أن حماس لم تكتفِ بالمشاركة في حفل تأبين قاسم سليماني؛ فقامت بتعليق صور كبيرة له في قطاع غزة، لتحمل بذلك رسالة بحفاظ حماس على علاقتها بإيران خاصة أن هذه العلاقة لن تؤثر في علاقة حماس بدولة قطر وكذلك مع جمهورية مصر العربية.
وردا على سؤال عن امتعاض دول عربية من إقامة حماس علاقات سياسية مع إيران، قال الرقب لـ القاهرة 24: “إن أي دولة عربية تسعى لبناء علاقة مع إيران لا يحق لها مهاجمة موقف حركة حماس من إيران، ويجب تفهم طبيعة العلاقة بين إيران وحماس قبل الحديث عن أي موقف”.
