بعد الأزمة الدبلوماسية.. الجزائر تعيد سفيرها إلى فرنسا اليوم
أعلنت الجزائر أن سفيرها لدى باريس، محمد عنتر داود، سيعود لمباشرة مهامه ابتداء من اليوم الخميس، وأوضحت الرئاسة الجزائرية، في بيان لها، أمس الأربعاء، أن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، استقبل سفير الجزائر بفرنسا، محمد عنتر داود، الذي سيعود لمواصلة أداء مهامه بباريس، ابتداء من اليوم الخميس.
وكانت الجزائر قد استدعت سفيرها لدى باريس، في شهر أكتوبر الماضي، احتجاجا على تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أثارت غضبا رسميا وشعبيا في الجزائر.
وكانت صحيفة لوموند الفرنسية قد نقلت عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تصريحات اتّهم فيها النظام "السياسي العسكري" الجزائري بانتهاج سياسة "ريع الذاكرة" حول حرب الجزائر وفرنسا القوة المستعمِرة السابقة فيها، بعد استقلالها العام 1962، كما تساءل ماكرون كذلك حول وجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي اعتبارا من العام 1830، مثيرا ردود فعل غاضبة في المجتمع الجزائري.
وفي نهاية سبتمبر اندلعت أزمة أخرى بين فرنسا والجزائر، بسب القرار الأحادي لباريس بخفض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين.
وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، قد أعلن رغبة باريس بتخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائر والمغرب بنسبة 50%، ولتونس بنسبة 30%، كما أعلن أن بلاده تنوي ترحيل 8000 مهاجر غير قانوني جزائري، مشيرا إلى أن الجزائر لا تتعاون في هذا الشأن.
وتعد خطوة إعادة السفير الجزائري إلى باريس، لاستئناف مهامه اعتبارا من اليوم الخميس، بادرة من شأنها أن تضع حدا لأزمة دبلوماسية خطرة مع فرنسا.
