بعد أن حظرت بيعها.. حكومة مدريد تخطط لشراء اللوحة المنسوبة لـ كارافاجيو
من المتوقع أن تتاح اللوحة المنسوبة لـ مايكل أنجلو ميريسي كارافاجيو، المكتشفة حديثا في إسبانيا، للحكومة الإقليمية في مدريد، لشرائها، وذلك بعد أن تم سحبها في إبريل 2021 من إحدى المزادات في أنسورينا، والتي كانت معروضة فيه وقتها بـ 1500 يورو فقط وبعد انتشار الصور، فرضت الحكومة وقتها حظرا على بيع اللوحة وتصديرها.
كانت اللوحة مملوكة لأسرة أنطونيو بيريز دي كاسترو، مؤسس مدرسة التصميم، مرسيدس مينديز أتارد، وحاول التاجر الإيطالي جيانكارلو سياروني في البداية التوسط في صفقة معهم، واقترح تقديم مبلغ لشراء اللوحة مقابل 500 ألف يورو، قبل انعقاد المزاد الذي كان مخططا له في العام الماضي.
وفي بيان صادر عن حكومة مدريد، قالت إن المعلومات التي أتيحت حول اللوحة، إلى جانب العديد من الدراسات التي أجريت تعزز من النظرية التي تقول بأن اللوحة من صنع كارافاجيو.
ويقول خبير اللوحات الإسباني إيرك توركين، إن الفرصة الآن متاحة للحكومة الإسبانية، بأن ترفع سعر اللوحة التي أصبحت ضمن مجموعة كارافاجيو، حتى تصل إلى ملايين اليورهات.
جودة اللوحة تؤكد على نسبتها لـ كارافاجيو
جدير بالذكر أن وزير الثقافة الإسباني خوسيه مانزيل رودريجيز، تدخل العام الماضي بعد الإعلان عن بيع اللوحة في مزاد، وطالب بسحب العمل على الفور، وأمر بدراسة العمل بشكل كامل، للتأكد من ما إن كانت ترجع إلى كارافاجيو، أم هي لغيره.
كانت الحكومة الإسبانية وقتها متخوفة من أن تكون اللوحة لكارافاجيو، وترتكب خطأ ثاني معه، بعد أن بيعت لوحة القديس أندرو في عام 1976، دون أن تراجع وتدرس بتأني، وتقول بعض الآراء، بأن اللوحة هي لتلميذ ريبيرا.
ومن الأسباب التي قيلت من قبل الخبراء، المؤيدون لفكرة أن اللوحة لكارافاجيو، ضربات الفرشاة وحركة الألوان، والجودة، واللمسات البنية التي تعطي عمق للوحة، وجودة الأحمر الفريدة، قلها تفيد بأن اللوحة بيد كارافاجيو.