بعد استغاثة رئيسها من الإرهابيين.. منظمة معاهدة الأمن الجماعي ترسل قوات حفظ سلام إلى كازاخستان
أعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، عزمها إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان بشكل مؤقت، حيث تعصف اضطرابات أمنية غير مسبوقة في هذا البلد.
جاء ذلك، بعد أن أعلن الرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، الأربعاء، أنه ناشد قادة الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، مساعدة كازاخستان في مواجهة أحداث العنف والعصابات الإرهابية التي تعيث ببلاده.
وقال الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف: بالنظر لهذه العصابات الإرهابية- وهي في الأساس دولية وخضع عناصرها لتدريب جاد في الخارج- فإن بلادنا تتعرض للعدوان.
وأوضح: طلبت من دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي مساعدة كازاخستان في التغلب على هذا التهديد الإرهابي.
احتجاجات عارمة
وتشهد كازاخستان، منذ أيام، موجة احتجاجات، بدأت بمطالب اقتصادية، تحولت خلال اليومين الأخيرين، إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من المدن، بينها ألما آتا كبرى مدن البلاد.
وانطلقت الاحتجاجات في المناطق الغربية للبلاد؛ على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، لم تهدأ المظاهرات بل امتدت لأنحاء أخرى في البلاد، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، بما فيها العاصمة نور سلطان.
جدر بالذكر أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، حلف سياسي عسكري انبثق في الـ7 من أكتوبر 2002 عن معاهدة الأمن الجماعي المبرمة في الـ17 من مايو 1992، ويضم روسيا الاتحادية، وبيلاروس وكازاخستان وطاجكستان وقرغيزستان وأرمينيا.