في الذكرى الـ76 لميلاد الإمام الأكبر.. مسيرة حافلة بالتجديد والعطاء ومواقف حسمت الخلافات
تحل اليوم الذكرى الـ76 لميلاد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس حكماء المسلمين والذي يعتبر الإمام الثامن والأربعون للأزهر الشريف، حيث تولى المهمة عام 2010.
المنشأ
ولد بقرية القرنة التابعة لمدينة الأقصر في 3 من صفر من عام 1365هـ، الموافق 6 من يناير عام 1946، في أسرة عريقة طيبة المحتد، ووالده من أهل العلم والصلاح.
ونشأ الإمام ببلدته ثم تعلم في الأزهر؛ فحفظ القرآن وقرأ المتون العلميةَ على الطريقة الأزهرية الأصيلة، ثم التحق بشعبة العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة، حتى تخرج فيها بتفوق عام 1969.
المؤهلات العلمية
وحصل الإمام الأكبر على درجة الدكتوراه، شعبة العقيدة والفلسفة، عام: 1977م، حيث حصل على درجة الماجستـير، شعبة العقيدة والفلسفة، عام 1971م، ثم حصل على درجة الليسانس، شعبة العقيدة والفلسفة، عام 1969، وسافر إلى فرنسا لمدة ستة أشهر في مهمة علمية إلى جامعة باريس، من ديسمبر عام 1977، وهو يجيد اللغة الفرنسية إجادة تامة، ويترجم منها إلى اللغة العربية.
المناصب
وتقلد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، العديد من المناصب، وهي كالتالي:
- عين معيدًا بكلية أصول الدين، في 20 من جمادى الآخرة، عام 1389، الموافق 2/ 9/1969.
- عين بدرجة أستاذ بالكلية في 17من جمادى الأولى، عام 1408 الموافق 6/1/1988.
- انتدب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا، اعتبارًا من 8 من ربيع الآخر، عام: 1411، الموافق 27/10/1990، وحتى 21 من صفر، عام 1421، الموافق 31/ 8/ 1991.
- انتدب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان، اعتبارًا من 22 من جمادى الآخرة، عام 1416، الموافق 15/11/1995.
- عين عميدًا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان، في العام الدراسي 1999/ 2000.
- عين مفتيًا لجمهورية مصر العربية من 10 مارس 2002 حتى 27 سبتمبر 2003.
- عين رئيسًا لجامعة الأزهر، منذ غرة شعبان عام 1424، الموافق 28 من سبتمبر عام 2003، حتى الرابع من ربيع الثاني سنة 1431، الموافق 19 من مارس سنة 2010.
الجامعات التي عمل بها خارج الأزهر
وعمل شيخ الأزهر بعدد من الجامعات خارج الأزهر، وهي: جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، جامعة قطــر، جامعة الإمارات الجامعة الإسلامية العالمية، بإسلام آباد، باكستـان.
الأوسمة والتكريم
حصل الإمام الأكبر على أوسمة وتكريمات عديدة، أبرزها:
- منح جلالةُ الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية الإمام الأكبر وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، وكذلك شهادة العضوية في أكاديمية آل البيت الملكية للفكر الإسلامي؛ وذلك تقديرًا لما قام به في شرح جوانب الدين الإسلامي الحنيف بوسطيَّته واعتداله، أثناء مشاركته في المؤتمر الإسلامي الدولي الذي عقد بالأردن في يوليو 2005.
- تسلم جائزة الشخصية الإسلامية، التي حصلت عليها جامعة الأزهر، من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي عام 2003.
- تسلم جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم «شخصية العام الإسلامية» عام 2013.
- اختير شخصية العام من دولة الكويت بمناسبة اختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2015.
- الدكتوراه الفخرية من جامعة «مولانا مالك إبراهيم» الإسلامية بإندونيسيا فبراير: 2016.
مؤسسات جديدة
واستحدث الإمام الأكبر العديد من المؤسسات الجديد منها: المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بيت العائلة المصرية، بيت الزكاة والصدقات المصري، مجلس حكماء المسلمين، مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة، شعبة العلوم الإسلامية، لجنة المصالحات العليا، مركز الأزهر لتعليم اللغات الأجنبية، مركز الحوار العالمي، أكاديمية الأزهر الشريف لتأهيل وتدريب الأئمة والدعاة والوعاظ وباحثي وأمناء الفتوى، اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، مركز الأزهر للتراث والتجديد.
المهمات العلمية
شارك شيخ الأزهر في العديد من المؤتمرات واللقاءات الإسلامية والدولية، منها:
1- الملتقى الدولي التاسع عشر من أجل السلام بفرنسا.
2- المؤتمر الإسلامي الدولي حول حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر، الذي نظمته مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي في المملكة الأردنية الهاشمية.
3- مؤتمر القمة للاحترام المتبادَل بين الأديان، المنعقد في نيويورك وجامعة هارفارد.
4- مؤتمر الأديان والثقافات «شجاعة الإنسانية الحديثة» الذي نظمته Universita Perucia بإيطاليا.
5- مؤتمر الثقافة والأديان في منطقة البحر المتوسط، الذي نظَّمته الجامعة الثالثة بروما.
6- المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين بإندونيسيا تحت شعار: «رفع راية الإسلام رحمة للعالمين».
7- ترأس وفدًا من الصحافة ومجلس الشعب لإجراء حوار مع البرلمان الألماني ووسائل الإعلام ومجلس الكنائس في ألمانيا.
8- قام بمَهمَّة علمية إلى جامعة باريس لمدة ستة أشهر.
9- ترأس الملتقى الأول والثاني والثالث للرابطة العالمية لخريجي الأزهر.
10- سافر إلى سويسرا في مَهمَّةٍ علمي بدعوة من جامعة (نريبرج) لمدة ثلاثة أسابيع، من 9 من مايو سنة 1989 إلى 31 من مايو سنة: 1989.
مواقف الإمام
كان للإمام الطيب مواقف بارزة في العديد من القضايا، حيث حسم أي جدل وخلاف حولها، ولا يمكن حصر تلك المواقف في بضع سطور إذا تحتاج لمساحة ليس بالقليلة، لعل أبرزها:
- إدانة خلفية القرار الأمريكي الخاص بنقل سفارتها للقدس.
- رفض المجازر التي تم شنها ضد مسلمو الروهينجا في ميانمار.
- رفضة الإساءة للقرآن الكريم التي حدثت من رئيس حزب يميني في الدنمارك برميه للقرآن الكريم.
- الرفض الواضح والصريح لما يطلق عليه الديانة الإبراهيمية أو الدين الإبراهيمي، حيث أنهى الفكرة في بضع كلمات.
- التأكيد على دعم وموقف الأزهر من القضية الفلسطينية.
- رفض العنف بكل أشكاله ونبذ التطرف ونشر السلام
التنازل عن راتبه
منذ تولى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ويتنازل عن راتبه كاملًا ولاياخذ شيئًا.
الإفتاء ثم رئيسًا لجامعة الأزهر
تقلد الإمام الأكبر منصب الإفتاء ثم مشيخة الأزهر الشريف، حيث صدر القرار يوم الأحد 26 من ذي الحجة لعام 1422، الموافق 10/ 3/ 2002، بتعيين الدكتور أحمد الطيب مفتيًا للديار المصرية، وقد تولى الإفتاء وعمره 56 عامًا، وظل في هذا المنصب حتى غرة شعبان لعام 1424هـ، الموافق 27/9/2003، حيث صدر قرار بتعيينه رئيسًا لجامعة الأزهر الشريف.
مشيخة الأزهر
وفي يوم الجمعة الرابع من شهر ربيع الثاني سنة 1431 الموافق 19 من مارس سنة 2010، صدر القرار رقم 62 لعام 2010م بتعيين الدكتور أحمد محمد الطيب شيخًا للأزهر الشريف، خلَفًا للإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي. وما زال قائمًا بمهام منصبه كشيخٍ للأزهر الشريف خير قيام.