هل يجب على الزوج تحمُّل نفقة علاج زوجته؟.. مستشار المفتي يجيب
رد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، على سؤال ورد إليه نصه: هل يجب على الزوج تَحَمُّل نفقة علاج زوجته؟
وقال عاشور من خلال الحساب الشخصي له عبر فيسبوك: لا شك أن العلاج به قوام الحياة كالطعام والشراب، وقد يصبر الإنسان على الجوع، ولا يصبر على المرض.
مصاريف علاج الزوجة واجبة على الزوج
وأكد المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أن مصاريف علاج الزوجة واجبة على الزوج؛ لأن المقصد من العلاج، هو حفظ صحتها، فالدواء صِنْوُ الغذاء فأخذ حكمه في الوجوب على الزوج، وهو الـمُفْتَى به.
في سياق متصل، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الزوجة من حقها التصرف في راتبها كيفما تشاء، ولا يحق للزوج أن يطالبها بالإنفاق أو ضم راتبها إلى راتبه؛ للإنفاق على المنزل.
وأضافت الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أنه من المقرر شرعًا، أن نظام أموال الزوجين في الإسلام، هو نظام الانفصال المطلق، واستقلال ذمة كل منهما ماليا عن الآخر، فللزوجة أهليتها في التعاقد وحقها في التملك، ولها مُطلق الحق في تحمل الالتزامات، وإجراء مختلف العقود، محتفظة بحقها في التملك، وهي مستقلة تمامًا عن زوجها.
وتابعت الإفتاء: ليس من حق الزوج؛ مُطالبة زوجته بضم راتبها إلى راتبه للإنفاق على المنزل؛ لأن من حقوق الزوجة على زوجها، الإنفاق عليها نفقة شرعية، وهي كل ما تحتاج إليه الزوجة لمعيشتها، من طعام وكساء ومسكن وخدمة، وما يلزمها من فرش وغطاء وسائر أدوات البيت، حسب المتعارف عليه.
واستكملت الإفتاء: إذا كانت هناك مُشاركة من الزوجة لزوجها من راتبها؛ فإنما يكون ذلك برضاها، وعن طيب خاطر منها.
واختتمت الإفتاء، قائلة: الواجب على كل من الزوجين، أن يتعاونا مع الآخر في سبيل القيام بأعباء الحياة؛ التي أصبحت تقتضي معاونة كل من الزوجين للآخر، بما يرضاه من ماله عن طيب خاطر.