تباين آراء خبراء التعليم حول إلغاء نظام التشعيب في الثانوية العامة
تباينت آراء خبراء في مجال التعليم؛ حول إلغاء نظام التشعيب في الثانوية العامة، مؤكدين أن هذا النظام موجود بالفعل في جميع الدول المتقدمة، لكن ليس ابتكارًا للجامعات المصرية.
كان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قد كتب عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: إلغاء التشعيب سوف يتم بعد إعادة صياغة المناهج، وضم العديد منها، لضبط التوازن بين شعبتي العلمي والأدبي.
ويستعرض موقع القاهرة 24، آراء خبراء في مجال التعليم، حول إلغاء نظام التشعيب في الثانوية العامة.
وقال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن إلغاء نظام التشعيب سوف يتيح فرصة للطلاب الذين يلتحقون بأكثر من كلية جامعية، سواء كانت في مجال الطب أو الهندسة أو مجال العلوم التطبيقية.
وأوضح شحاتة لـ القاهرة 24، أن هذا القرار بالنسبة لأولياء الأمور من المفترض أن يستريح له، لأنه سوف يسمح لهم بتحقيق رغباتهم، ورغبات أبنائهم بكُل يُسر وسهولة، لأن العصر الذي يتم فيه تضييق وتقليل الفرص أمام الآباء والأمهات قد انتهى.
وأضاف أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن إلغاء التشعيب يوجد في كثير من الجامعات المتقدمة، ولكن ليس ابتكارًا للجامعات المصرية، مؤكدًا أن وزير التربية والتعليم حريص على أن يرضي جميع أولياء الأمور، وأن يُحقق تعليمًا جيدًا لكل الطلاب في جميع المجالات التعليمية.
الإبقاء على نظام التشعيب أفضل
من ناحية أخرى، يرى الدكتور خالد عمران، عميد كلية التربية بجامعة سوهاج، أن الإبقاء على نظام التشعيب في الثانوية العامة هو الأفضل، لأنه يُعطي فرصة أكثر لجميع الطلاب على التركيز والتعمق والإتقان في التخصص، وهذا ما تشير إليه وتؤكده معظم النظريات التربوية الحديثة، وهو المتبع في معظم الدول المتقدمة.
وصرح عمران لـ القاهرة 24، بأن إلغاء نظام التشعيب؛ يؤدي إلى زيادة الأعباء المعرفية والنفسية على الطلاب وأولياء الأمور، ودراسة هذه المقررات والعلوم دراسة سطحية، مشيرًا إلى أن الميزة الوحيدة لهذا الدمج، هو تلقي كل الطلاب؛ ثقافة عن كل المقررات سواء كان العلوم أو الرياضيات، لكن هذا يمكن أن يحدث في الصف الثاني الثانوي فقط.
واقترح عميد كلية التربية بجامعة سوهاج، ضرورة تدريس مادة الجغرافيا والتاريخ لكل طلاب الثانوية العامة، بحيث يكون للشعبة الأدبية إجباريا، ويكون لطلاب الشعبة العلمية مُقررات ثقافية، لأنه مفيد في تنمية الولاء للوطن، مما يؤدي إلى فهم الطلاب؛ تاريخ وجغرافية الوطن، وبالتالي الحفاظ عليه والتضحية من أجله.