صديق شهيد العمل في حادث طريق الموت يكشف اللحظات الأخيرة: فرحه كان قريب ووالدته كانت روحها فيه | صور
حالة من الصدمة؛ انتابت أهالي وشباب الفيوم، فور علمهم بوفاة شهيد العمل وعريس الجنة، بسام مهدي، ابن منطقة الحواتم بمدينة الفيوم، غير مُستوعبين نبأ وفاته في حادث مروّع أمس، على الطريق الأوسطي، وجرى نقله إلى مستشفى حلوان.
وبسام مهدي، شاب كان يستعد لحفل زفافه على خطيبته؛ التي تعيش الآن في حالة سيئة للغاية؛ غير مُستوعبة نبأ وفاة خطيبها فجأة، وتبادل أصدقاء الراحل، العزاء والمواساة على رحيل صديقهم المفاجئ في حالة من الصدمة حتى الآن.
القاهرة 24، تواصل مع صديق الراحل بسام مهدي، ليُطلعنا على اللحظات الأخيرة من حياة الراحل وسبب الوفاة.
وقال أمير عباس، لـ القاهرة 24، إن بسام توفي أمس في حادث انقلاب سيارة نقل - قلاب عليها حمولة، أثناء ذهابه لعمله، على الطريق الأوسطي، والذي يُعرف بطريق الموت، لافتًا إلى أن الطريق سيئ، وأدى إلى انقلاب السيارة، وتوفي بسام إثر إصابته بنزيف داخلي، نتيجة انقلاب السيارة.
حادث مروّع
وأضاف أمير عباس، أنه كان برفقة الراحل التباع، وهو الآن مصاب في القدم، وجرى نقله إلى المستشفى، وتلقى بسام الصدمة الكبرى؛ التي أدت إلى وفاته: الخبطة كلها كانت في الجنب الشمال، وبسام تلقى الصدمة والخبطة.
وأوضح عباس، أن الراحل كان يتسم بالسمات الطيبة النادرة، وكان يُجهز لفرحه وخطب مُنذ فترة، وكان ذاهبًا إلى عمله بسيارتهم رفقة التباع، لا يعلم ماذا كان يُخبئ له القدر.
وأشار أمير عباس، إلى أن بسام يعتبر شهيد العمل، لأنه كان ذاهبًا إلى عمله، وقال باكيًا: كان أجدع واحد في الدنيا.. عمره ما زعل حد فينا.. أنا مش قادر استوعب أنه سابنا ومشي ودفناه ومش هنشوفه ثاني، أنا حاسس إني في كابوس.
وتابع: بسام كان أصغر إخوته، ولديه اثنين من الأخوة، وأخت واحدة، وكانت تربطه علاقة قوية بوالدته، حيث كان حبيب والدته، وروحها فيه، وكانت نفسها تفرح بيه وتشوفه عريس، لكن هو الآن عريس في الجنة.
صديق الراحل في حادث انقلاب سيارة بـ طريق الموت يكشف اللحظات الأخيرة: كلمني وقالي كنت هتعزي فيا من أسبوع لكن ربنا نجاني
وكشف أمير، اللحظات الأخيرة بينهما، قائلا: بسام كلمني مُنذ نحو أسبوع، وقالي: كنت هتعزي فيا قريب يا أمير، فردة الكاوتش فرقعت، وكنت هموت لكن ربنا نجاني الحمد لله.
تشييع الجنازة
وشيّع أهالي مدينة الفيوم، مساء أمس، جُثمان الشاب بسام مهدي، ابن منطقة الحواتم بمدينة الفيوم، بمقابر العائلة، وسط حالة من الحُزن على فراقه في حادث على الطريق الأوسطي، خاصةً أنه كان يُجهز لزفافه.