حكايات الفراعنة في الكان 5.. حسن شحاتة يربح الرهان ويحقق اللقب الخامس من قلب القاهرة
باتت بطولة كأس أمم إفريقيا 2021 أو كان 2021 قريبة من الانطلاق، وهيّ النسخة الثانية التي تجمع 24 منتخبًا في بطولة واحدة، على رأسها منتخب مصر البطل التاريخي لإفريقيا برصيد 7 بطولات.
ويعد منتخب مصر على مدار نسخ البطولة صاحب التاريخ المميز بما قدمه من أداء على مدار نسخها، سواء بالرقم القياسي كأكثر المتوجين بالبطولة أو كأكثر المشاركين بها.
حكايات الفراعنة في الكان
ويواصل القاهرة 24 سرد سلسلة حكايات الفراعنة في الكان، حيث نرصد أبرز مشاركات منتخب مصر في البطولة الإفريقية، وحكايات التتويجات الـ 7 التي اقتنصها أبناء النيل في البطولة القارية.
أجواء ما قبل البطولة
خيبة أمل أحاطت بجميع المصريين عقب الأداء المزري في تصفيات كأس العالم 2006، والتواجد في المركز الثالث في مجموعة ضمت الكاميرون وكوت ديفوار، وهو الأمر الذي عجل برحيل المدرب الإيطالي المخضرم ماركو تارديلي.
ورحيل تارديلي دفع اتحاد الكرة المؤقت برئاسة عصام عبد المنعم، إلى تعيين جهاز فني وطني يستكمل بقية مباريات التصفيات، بقيادة حسن شحاتة المدرب المتميز مع المقاولون العرب وقتها، وذلك بشكل مؤقت لحين التعاقد مع مدير فني مميز قبل انطلاق بطولة أمم إفريقيا التي تستضيفها القاهرة.
حسن شحاتة فرس الرهان
وعلى عكس المتوقع وبسبب الأداء المميز الذي قدمه المدرب حسن شحاتة صاحب بطولة أمم إفريقيا للشباب 2003، وتسببه في إطاحة الكاميرون من كأس العالم 2006 بألمانيا، ومنح بطاقة التأهل لكتيبة الأفيال الإيفوارية بقيادة دروجبا لأول مرة في تاريخها، تم منح الضوء الأخضر لاستمرار شحاتة في قيادة المنتخب في بطولة أمم إفريقيا 2006 بالقاهرة، وسط انتقادات عديدة.
مجموعة سهلة وبداية مميزة
ولم يلق المعلم حسن شحاتة بالًا لأي انتقادات وكون كتيبة مميزة جمعت بين العديد من اللاعبين أصحاب الخبرات، في مقدمتهم حسام حسن قائد الفراعنة وعصام الحضري وعبد الظاهر السقا، وغيرهم من اللاعبين الواعدين وأبرزهم عماد متعب وعمرو زكي وأحمد فتحي.
الخليط الذي كونه شحاتة بين أكثر من جيل بدأ منذ الوهلة الأولى، حيث كان يريد تحقيق بطولة مميزة في ظل الضغوطات المتراكمة على اللاعبين، وهو ما ظهر خلال مباريات المجموعة بفوز عريض على ليبيا في الافتتاح ثم تعادل مع منتخب المغرب العنيد، ثم الثأر من أفيال كوت ديفوار بثلاثة أهداف.
مسيرة مميزة ووصول للدور النهائي
أداء الفراعنة في الدور الأول دفع بتكاتف المصريين حول كتيبة المعلم، وهو ما زاد من قوة الفراعنة مستغلين سلاح الأرض والجمهور ليتجاوز منتخب مصر أبطال الكونغو في ربع النهائي، ثم أسود السنغال في نصف النهائي والذي جاء بفوز صعب كان بطله عمرو زكي البديل الذي تسبب في أزمة ميدو وشحاتة.
نهائي ناري وثأر جديد
وتكررت المواجهة بين طرفي المجموعة الأولى مصر وكوت ديفوار، وكأن القدر منح الفراعنة فرصة جديدة للثأر مرة أخرى من الأفيال التي خطفت بطاقة التأهل لمونديال ألمانيا 2066، وهو ما استفاد منه منتخب مصر الذي خطف اللقب الخامس في البطولة بعد غياب 12 عامًا.
أرقام مميزة وبداية التاريخ الأسطوري
بطولة 2006 أعادت البهجة للمصريين بعد تكريم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك لكتيبة حسن شحاتة، والتي شهدت تألق حسام حسن في عمر الـ 40 عامًا، حاصدًا اللقب الثالث له في الكان على مدار مشاركات امتدت خلال 20 عامًا.
وباتت بطولة 2006 بداية الطريق لمجد إفريقي لكتيبة حسن شحاتة، والتي استحوذت على البطولة لـ 3 نسخ متتالية، في إنجاز فريد من نوعه من الصعب تكراره.