متأثرة بالفيدرالي الأمريكي والاضطرابات في كازاخستان.. العملات الرقمية المشفرة تتراجع لأدنى مستوياتها
تواصل العملات الرقمية المشفرة وعلى رأسها بيتكوين الهبوط، حيث تراجعت بيتكوين إلى 42 ألف دولار، وهو أدنى مستوياتها منذ سبتمبر الماضي.
وتراجعت العملة الرقمية الأكبر بنحو 4.9% ليتم تداولها عند 41،008 دولار، لتخسر بذلك نحو 40% من قيمتها مقارنة برقمها القياسي الذي تحقق في 10 نوفمبر عندما سجلت البيتكوين 69 ألف دولارًا.
كما هبطت الإيثريوم ثاني أكبر عملة من حيث القيمة السوقية بنسبة 9%، لتسجل أدنى مستوى لها منذ 30 سبتمبر.
وتراجعت أيضًا بينانس كوين وسولانا وكاردانو والربيل بأكثر من 10% على مدار الأسبوع الأول من 2022.
أسباب هبوط العملات الرقمية المشفرة
جاء الهبوط العنيف في أسعار العملات المشفرة بعدما كشف الفيدرالي الأمريكي عن تفاصيل جلسته الأخيرة في ديسمبر، حيث تضمن محضر اجتماع الفيدرالي احتمالية رفع أسعار الفائدة في وقت مبكر، إلى جانب تقليص في الميزانية العمومية للفيدرالي، وفقًا لبلومبرج.
وقال الخبراء الاستراتيجيون في Fundstrat، إن نية الاحتياطي الفيدرالي تقليص الميزانية العمومية خلال الربع الأول من عام 2022 هي السبب الرئيسي لعمليات البيع المكثفة، مضيفين أنه لا يوجد دعمًا فوريًا محتملًا لسوق التشفير.
ويدفع التضخم المرتفع البنوك المركزية إلى تشديد السياسة النقدية، مما يهدد بتقليل للسيولة التي رفعت مجموعة واسعة من الأصول.
وأوضح بن كاسلين، رئيس الأبحاث والاستراتيجيات في بورصة العملات الرقمية AAX: مع نضوج سوق التشفير، يمكننا أن نرى أصول التشفير الرئيسية مثل بيتكوين وإيثريوم تتحرك بشكل متزايد جنبًا إلى جنب مع الأسواق التقليدية بما في ذلك سندات الخزانة.
وأثرت الاضطرابات في كازاخستان، التي تعد الثانية في القيام بعمليات التعدين للعملات الرقمية بعد الولايات المتحدة، على سوق التشفير، حيث انخفض معدل تجزئة البيتكوين، وهو مقياس لقوة الحوسبة للشبكة، إلى 176 مليون تيراهاش يوم الخميس من مستوى قياسي بلغ نحو 208 ملايين في الأول من يناير، وفقًا لبيانات من Blockchain.com
