35 ألف دينار للفرد.. مختطفون في ليبيا يروون معاناتهم في قبضة عصابات الاتجار بالبشر
قال عباس القصيري، عم أحد المختطفين برفقة 4 آخرين من أبناء قريته مختطفين في مدينة الزاوية الليبية، من قبل أحد العصابات منذ ما يقارب 20 يومًا، مشيرًا إلى أن العصابة الخاطفة تطالبهم بالحصول على 35 ألف دينار ليبي مقابل الإفراج عن كل فرد من المختطفين.
وأضاف القصيري لـ القاهرة 24، أن ابن أخيه أحمد سرحان القصيري، و4 آخرين مختطفين من قرية المعابدة التابعة لمركز أبنوب محافظة أسيوط، تواصلوا مع أحد المصريين المتواجدين في ليبيا بناءً على طلب من العصابة الخاطفة، لإخبارهم بشرط الحصول على 35 ألف دينار مقابل كل مختطف.
وأوضح عم أحد المختطفين، أن المختطفين يعملون في ليبيا منذ فترات تتراوح ما بين 6 أشهر إلى سنة، وكانوا يعملون بمدينة الزاوية الليبية، قبل أن يتواصل معهم أحد أفراد العصابة المختطفة للعمل مقابل 100 دينار لليوم، إلا أن المختطفين المصريين اعترضوا على المقابل المادي ليتم رفعه إلى 200 دينار، وبحضورهم إلى منطقة المحطة في الزاوية، طالبوهم بالتوجه معهم إلى مقر العمل، ليفاجأوا باختطافهم خلال سيرهم بالطريق ومطالبتهم بالحصول على 35 ألف دينار مقابل إطلاق سراح كل منهم.
مختطفين في ليبيا مقابل 35 ألف دينار
وفي تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية بين المختطفين الخمسة وأحد المصرين المتواجدين في ليبيا، حصل القاهرة 24 على نسخة منه من قبل أحد أقارب المختطفين، يقول المختطف أحمد سرحان القصيري، أنهم لم يستطيعوا التفاوض بشأن الأموال المطلوبة لإطلاق سراحهم، وأنه يوجد برفقتهن الكثير من المختطفين الآخرين، ومن يتمكن من دفع الفدية يتم إطلاق سراحه، متابعا أن ذويه يعكفون على تجميع ما لديهم من أموال لإطلاق سراحه.
قاعدين في أوضة واحدة ناكل وننام فيها
فيما يروي حسن علي سالم أحد المختطفين في ليبيا، معاناته للظروف المعيشية التي يتعرضون لها بشكل يومي من قبل خاطفيهم في منطقة الزاوية الليبية منذ ما يقارب 20 يومًا، برفقة أربعة أخرين من قريته، بأنه يجري احتجازهم في غرفة واحدة طوال اليوم، قائلا: «قاعدين في أوضة بناكل ووننام ونعمل حمام فيها».
ويتابع حسن روايته، بأن أهالي كل منهم يعكفون على تجهيز الفدية البالغة 35 ألف دينار ليبي ليتمكنوا من الخروج من قبضة خاطفيهم، قائلا: كل واحد بيجهز فلوسه في البلد عشان نبعتها الدينار بـ 3 جنيه و60 قرش بس الفلوس تغور، مهم نرجع لو قعدنا 100 سنة هنا هندفع هندفع.
ويستكمل حسن حديثه، أنهم حاولوا التفاوض بشأن تخفيض الفدية المطلوبة من قبل الخاطفين إلا أنهم رفضوا ذلك، وعن محاولة الهرب قال إن أحد المختطفين معهم حاول الهروب لكن تم منعه من قبل العصابة الخاطفة وتعرض لتعذيب متواصل، قائلا: «لا نستطيع التحرك إلا تحت نظرهم نحن هنا نموت كل دقيقة».
فيما يقول أحد المختطفين الآخرين، في التسجيل الصوتي السابق: كلمت أبويا وأخبرته بدفع الفلوس، هجيب منين مش معايا فلوس، هندفع زي الناس، مطب وقعت فيه ومش عارف هعمل ايه.
بناكل رغيفين فينو في اليوم
ردا على تساؤلات بشأن أحوالهم المعيشية، قال: بناكل رغيفين فينو في اليوم دون أي طعام آخر.
مختطف آخر يدعى مصطفى أبو طويلة، يقول: لو تواجدت الأموال سيقدمها على الفور للخروج من تلك الأزمة، معقبا: مبيحسش من الكأس إلا اللي شارب منه.
تحرير مصريين مختطفين في ليبيا
وخلال الشهر الماضي، تمكنت الشرطة الليبية خلال حملة أمنية واسعة؛ من تحرير 1300 مصري كانوا مختطفين في طبرق، شرقي ليبيا.
فرج أقعيم العبدلي، وكيل وزارة الداخلية في حكومة الوحدة المؤقتة، قال إن قوة أمنية عسكرية مشتركة تمكنت خلال حملة أمنية موسعة، من تحرير 1300 مصري كانوا مُحتجزين بإحدى المزارع لمدة 3 أشهر بمنطقة بئر الأشهب، مشيرًا إلى ترحيلهم فورا.