أستاذ بجامعة الفيوم عن المهندس الراحل في حادث: كنا قبلها بنهزر مع بعض |فيديو
لا زال خبر رحيل المهندس أحمد محسن جابر، خريج كلية الهندسة بجامعة الفيوم، دفعة 2020، في حادث مروري مروّع، أثناء عودته من عمله إلى قريته بالمحافظة، صادمًا للجميع.
القاهرة 24، التقى عددًا من أعضاء هيئة التدريس، ووكيل كلية الهندسة لشؤون التعليم والطلاب بجامعة الفيوم، للحديث عن سيرة الراحل.
قال الدكتور أحمد عبد اللطيف، أستاذ بقسم الرياضيات والفيزيقا الهندسية بكلية الهندسة جامعة الفيوم، لـ القاهرة 24، إنه درّس لأحمد محسن في عدة مواد، وكان طالبًا خلوقًا واصفًا نشاطه بـ دينامو الدفعة: أحمد كان مُتحركًا ومجتهدًا.
وأضاف عبد اللطيف: أن أحمد محسن، كان طيبا، ويساعد الكل، كان دايمًا يتصدر بنفسه لحل مشكلات زمايله، حتى مشاكل الطلاب الشخصية كان بيحلها، كل المشاكل اللي تصدر لها كانت مشاكل زمايله، الراحل كان نافعًا لغيره.
وتابع: ربنا يربط على قلوب أسرة أحمد بالصبر والسلوان، خاصةً أنه رحل بعد سنوات من الدراسة والاجتهاد وبدأ مسيرته العملية بعد سنوات من التعب، وحسبي الله ونعم الوكيل في كل سائق متهور لا يعي خطورة ذلك، يُزهق أرواح الشباب.
وفي ختامه عبر قائلًا: بعد تخرجه كنا نتواصل عبر السوشيال ميديا ونمزح معًا: كنا لسه بنهزر على بوست على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، دوّنه على صفحته فيما يخص الأحوال الجوية قبل رحيله مازحًا: يا جماعة إوعى يكون المهندس بس اللي بينزل في البرد ده، بقيت الناس العائلة مبتنزلش.
صدمة رحيل مهندس الفيوم الشاب
وأضاف عبد اللطيف، تلقيت خبر وفاة المهندس أحمد محسن، في حالة من الصدمة الشديدة، غير مستوعب رحيله المفاجئ، خاصةً قبلها بوقت بسيط كنا نمزح معًا على فيسبوك.
وعاش أهالي وشباب الفيوم، صدمة شديدة عقب سماعهم نبأ وفاة المهندس أحمد محسن، خريج كلية الهندسة جامعة الفيوم دفعة 2020، منذ أيام، والذي كان يتسم بعدة صفات جعلته يحظى بمكانة كبيرة في قلوب الدفعة، فكان يقدم المساعدات الدراسية دائمًا لزملاء الدفعة، فضلًا عن تيسيرات مشروع التخرج.
وكان يردد دائمًا كلمات لا تنساها دفعته حتى الآن، عندما كان يشكو له أحد الزملاء من صعوبة أمر ما: متشلش هم.. كله سهل.. كله هيعدي بأمر الله.
وشيّع أهالي الفيوم، جُثمان المهندس أحمد محسن، في جنازة مهيبة، في وقتٍ انهارت فيه أسرته من البكاء على رحيل ابنهم الذي تخرج حديثًا في كلية الهندسة، ثم لحق بالجيش، وأنهى مهامه في الجيش مُنذ فترة بسيطة جدا، وكان يستعد لاستكمال مسيرته الهندسية ويحقق باقي أحلامه، لولا أن نفذ أمر الله ورحل عن عالمنا.