الاستيلاء على 3000 جنيه.. اللوم لمدير عام حصل فواتير دون اختصاصه
عاقبت المحكمة التأديبية لمستوى الإدارة العليا، ع.ا مدير عام بإحدى شركات الصناعات الكيمياوية، بعقوبة اللوم، لما نُسب اليه من حصوله على مبالغ مالية قيمة بعض الفواتير لتوريد بطاريات السيارات دون اختصاصه.
وبرأت المحكمة خ.ع رئيس قطاع التسويق بدأت الشركة، مما نُسب إليه من اتهامات، وصدر الحكم برئاسة المستشار حاتم داود نائب رئيس مجلس الدولة.
ونسبت النيابة الإدارية للمحال الأول، حصل مبلغ 54،500 قيمة الفاتورة باسم إحدى شركات لتوريد بطاريات سيارات خاصة لها، بالرغم من عدم اختصاصه بذلك التحصيل، وحرر إذن إضافة تلك الأصناف، رغم عدم توريد قيمتها لخزينة الشركة قبل تحرير إذن الصرف، واستولي علي تلك المبالغ دون وجه حق والتي تم توريدها يوم 5/1/2021 عقب اكتشاف الواقعة بالمخالفة للتعليمات.
كما نُسب له، حصل مبلغ 3000 جنيه قيمة الفاتورة الخاصة ببيع عدادات المياه للوحدة المحلية بقليوب رغم عدم اختصاصه بذلك، وحرر إذن صرف لمخازن الشركة لصرف الأصناف حال عدم توريده قيمتها لخزينة الشركة واستولي هذا المبلغ دون وجه حق.
وبالنسبة للمحال الثاني، سمح للأول بتحصيل المبالغ المنوه عنها بالبندين الأول والثاني محل التحقيق رغم عدم اختصاصه بذلك وحال عدم توريده لقيمتها من تاريخ تحصيلها حتي 5/1/2021 عقب اكتشاف الواقعة.
الوظيفة لا تتضمن تحصيل مبالغ مالية
ورأت المحكمة، أن الوظيفة التي يشغلها المحال الأول، ليس من ضمن اختصاصاتها تحصيل أى مبالغ لصالح الشركة جهة عمله، وأصبح من الثابت قيامه بالفعل بتحصيل المبالغ المبينة بالمخالفتين المنسوبتين إليه حال عدم اختصاصه بذلك، الأمر الذي يؤكد بجلاء المخالفة الصارخة للإجراءات المتبعة حيال تحصيل وتوريد المبالغ للشركة، والتعدي علي اختصاص مسئول الخزينة بالتحصيل، والخروج على إجراءات التعامل مع الموردين من خلال دورة مستندية صحيحة، وان لا يكون الصرف إلا من خلال مستندات رسمية، وأذون صرف دالة علي ذلك ومن خلال الخزينة المالية للشركة منعًا للتلاعب وضياع الحقوق المالية.
المحال الأول استولى على 3 آلاف جنيه لنفسه
أما فيما يتعلق بالاتهام المنسوب إلى المحال الأول بالاستيلاء على هذه المبالغ لنفسه، فليس هناك من شك في استيلاء المحال على مبلغ (3000) قيمة الفاتورة الخاصة ببيع عدادات المياه للوحدة المحلية بقليوب، باعتبار أن دفع المحال استيلاءه على هذا المبلغ بسقوطه سهوا لا يعدو أن يكون قولا مرسلا لا ينفى عنه واقعة الاستيلاء التي تصبح ثابتة في حقه ثبوتا يقينيا.
وفيما يتعلق بالاستيلاء على مبلغ 54،500 قيمة الفاتورة، فلم يقدم المحال تبريرا مقنعا لتسليمه هذا المبلغ للمورد صاحب شركة للاستيراد والتصدير أو دليلا على تسليمه هذا المبلغ، ذلك أنه يمتنع عليه أن يسلم هذا المبلغ للمورد تحت حساب توريد بطاريات وإطارات للري، على نحو ما ذكر بأقواله، دون أن يكون قد تم التعاقد مع هذا المورد من خلال إحدى طرق التعاقد المقررة بنظم الشركة لتوريد هذه الأصناف، وقيام المورد بتوريدها بالفعل، على أن يكون استلام المورد للمبلغ بموجب مستند رسمي ممهورا بتوقيعه.
أما أن يقوم المورد بسداد المبلغ بخزينة الشركة بنفسه وفقا للشهادة الموثقة التى قدمها المحال، فإن ذلك لا يحمل أي دلالة على تسليم المحال له هذا المبلغ عقب تحصيله وأسباب تسليمه له، الأمر الذى تستخلص منه المحكمة استيلاء المحال على هذا المبلغ أيضا، وما توريده لخزينة الشركة بمعرفة المورد المذكور إلا لدفع الشبهات عن المحال بعد افتضاح أمره.