أمي تريد أن تزوِّجني من زانٍ معاه فلوس فما الحل؟.. مبروك عطية: لا يَنكح إلا زانية
رد الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع سوهاج، على سؤال ورد من إحدى المتابعات نصه: أمي تريد أن تزوجني من زانٍ لأنه يمتلك الفلوس، وتقول إن أحلامها علشان تتحقق، لازم أتزوجه، لأنها رأت ذلك، وهذا كلامها فما الحل؟
وأضاف مبروك عطية عبر مقطع فيديو على قناته على يوتيوب، أن ما تقوله هذه السيدة؛ تخريف وضلال مبين؛ لأن الوحيدين الذين يكون منامهم وحيًا؛ هم الأنبياء، والدليل على ذلك ما قاله سيدنا إبراهيم لابنه، فجاء في القرآن: فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102).
مبروك عطية: لا نبوة بعد موت المصطفى
وتابع مبروك عطية: هذا الوحي انتهى بموت النبي صلى الله عليه وسلم، ولا نُبوة بعد موت المصطفى، فالله قال: ما كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ، وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)، وبالتالي لا أب يدعي النبوة ولا أم.
واستكمل: ليس معنى أن أحلاما كثيرة تتحقق يبقى كلها تتحقق، مُتابعًا: في قصة للإمام مالك، جاءه رجل، وقال له إنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرشده إلى أن يتعلم على يد الإمام مالك، فكان رده أن الرؤيا تسر ولا تضر، أي الرؤيا السعيدة تسر، والرؤيا الحزينة تضر.
وواصل مبروك عطية: نقول إن الوحيدين الذين يكون منامهم وحيًا لا بد منه هم الأنبياء، كما نقول إنه من المستحيل أن يكون هناك رؤيا حسنة تحث على زواج مؤمنة بزانٍ، فالله يقول: الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3).
واختتم مبروك عطية، قائلا: إجماع علماء الأمة على أنه إذا تاب الزاني يصح أن يتزوج مُؤمنة لم تزن أبدًا، وإذا تابت الزانية يصح أن تتزوج مُؤمنًا لم يزن.
