الإفتاء: لا يجوز التعليق على مصائر العباد.. والموت ليس مناسبة للشماتة وتصفية الحسابات
أصدرت دار الإفتاء المصرية، بيانا عاجلا، منذ قليل، تضمن فتوى حول حكم تعليق بعض مستخدمي السوشيال ميديا، على مصائر العباد بعد وفاتهم، وذلك بعد ساعات من وفاة الإعلامي وائل الإبراشي.
وأكدت الإفتاء المصرية في بيانها، أن تعليق بعض شباب السوشيال ميديا على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة.
الإفتاء عن الشماتة في الموت والتعليق على مصائر العباد: بعيد عن كل نبل
وأضافت: ويزيد الأمر بعدًا عن كل نبل وكل فضيلة أن تُشْتَمَّ في التعليق رائحة الشماتة وتمني العذاب لمن مات، فهذا الخُلق المذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصًا على نجاة جميع الناس من النار.
الإفتاء: الموت ليس مناسبة للشماتة أو تصفية الحسابات
وتابعت دار الإفتاء المصرية، بيانها حول تعليق الناس على مصائر العباد: ليس الموت مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار، فإن لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، ولا تُعيِّن نفسك خازنًا على الجنة أو النار؛ فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء.
الإفتاء: ميت الغد يشيع ميت اليوم
وكتبت الإفتاء، منشورا لها، عبر صفحتها الرسمية، بموقع فيسبوك، قالت فيه: إنما نحن جنازات مؤجلة، ميت الغد يشيع ميت اليوم، فرحم الله من قضى نحبه، وأسبل ستره وعافيته على من بَقِي. وتابعت: اللهم إنا نسألك حياة القلب في الدنيا والثبات على الدين عند الموت.
وواصلت: اللهم لا تفتنا واختم بالصالحات أعمالنا {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
مفتي الجمهورية ينعى الإعلامي وائل الإبراشي
من جانبه، نعى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الإعلامي الراحل، وائل الإبراشي، والذي توفي قبل قليل؛ إثر إصابته بفايروس كورونا.
وكتب مفتي الجمهورية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك؛ لنعي الإعلامي وائل الإبراشي، كتب فيه: ما زلنا في خضم هذه الجائحة نفقد يومًا بعد يوم شخصية عامة، تغادرنا أجسادهم وتسكن تراب الوطن ليشكلوا تاريخه بعد أن كانوا جزءًا من تضاريسه، معقبا: على الراحلين السلام.
وتابع الدكتور شوقي علام، ناعيا الإعلامي الراحل وائل الإبراشي: نسأل الله لموتانا الرحمة والمغفرة، كما نسأله ألا يؤاخذنا بما يفعل السفهاء الشامتون في الموت، معقبا: الذين قست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة، مختتما: اللهم استرنا ولا تخزنا، ولا تفتنا ولا تفتن بنا، ونسألك يا ربنا حسن الختام.
وفاة وائل الإبراشي
وتوفي قبل قليل، الإعلامي وائل الإبراشي، بعد صراع طويل مع المرض، حيث كان أصيب قبل أشهر بفيروس كورونا، ما أدى إلى تآكل جزء كبير من رئتيه؛ ليعيش بعدها في حالة من تردي الوضع الصحي.
